لم تكن المؤاخاة التي أعقبت الهجرة العطرة، ووقعت بين المهاجرين والأنصار، حدثًا تاريخيًّا عابرًا، بل منهجًا إنسانيًّا رفيعًا في التعامل لا مثيل له، ولا تزال دروسه حاضرة على الدوام كلما مخرت قوارب اللاجئين البحار، وتقاطرت قوافل النازحين فرارًا من بيئات الظلم والحروب والكوارث.. وفيما يلي جملة من الوصايا التي نخرج بها في ضوء ما جرى للمهاجرين الكرام، وإخوانهم الأنصار الذين سندوهم وقدموا لهم الحماية والدعم في دار إقامتهم الجديدة.
لمحة تاريخية
حالما فرغ المسلمون من بيعة العقبة الثانية في موسم الحج سنة 13 من النبوة، بدأت الهجرة العامة للمسلمين صوب المدينة. وقد أري رسول الله صلى الله عليه وسلم دار هجرة المسلمين وأخبرهم بها، فقال صلى الله عليه وسلم: “رأيت أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهَلي (أي ظني) إلى اليمامة أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب” (رواه البخاري)، وفي رواية: أريت دار هجرتكم سَبخة بين ظهراني حرتين، فإما أن يكون هجر أو يثرب” (رواه البيهقي).
وأول من هاجر أبو سلمة المخزومي زوج أم سلمة، ثم لحقته زوجته وولده بعدها بنحو سنة. وهاجر بعده عامر بن ربيعة وزوجته، وعبد الله بن أم مكتوم. ثم تتابعت هجرة المسلمين، فكانوا يتسلّلون خفية خشية قريش، فلما هاجر عمر بن الخطاب خرج علنًا وتحدّى قريشًا، فلم يجترئ أحد على الوقوف في وجهه. وهاجر المسلمون كلهم إلى المدينة، ورجع إليها عامة من كان بأرض الحبشة. ولم يبق بمكة منهم إلا أبو بكر، وعلي، وصهيب، وزيد بن حارثة، وقليل من المستضعفين الذين لم يقدروا على الهجرة.
وكان من سجايا الأنصار وكرمهم، أنهم كانوا يتنافسون في إنزال المهاجرين واستضافتهم في بيوتهم، ثم زاد النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحب والإيثار قوة بعقد المؤاخاة بينهم وبين المهاجرين، فجعل كل أنصاري ونزيله أخوين، وكانوا تسعين رجلاً، نصفهم من المهاجرين ونصفهم من الأنصار، فآخى بينهم على المؤاساة، وأنهم يتوارثون فيما بينهم بعد الموت دون ذوي الأرحام، ثم نسخ التوارث وبقيت المؤاخاة، وكانت قد عقدت في دار أنس بن مالك رضي الله عنهم أجمعين.
1-الاستعداد الجيد والتخطيط الدقيق للهجرة
من أصعب القرارات التي يتخذها الشخص في حياته، مفارقة وطنه، وترك أهله وماله أحيانًا؛ فرارًا من الظلم، واستنقاذًا للنفس من القتل أو التعذيب أو الفتنة في الدين. ولا يعرف مرارة هذا القرار، وتبعاته إلا من ذاق قسوته، واكتوى بآثار الغربة وشدّة الفراق. وقد وجد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث فاضت عينه، وجاشت نفسه بكلمات حزينة وهو يهمّ بفراق مراتع الصبا، وينظر إلى مكة المكرمة النظرة الأخيرة؛ عن عبد الله بن عدي بن الحمراء قال: رأيت رسول الله وهو على ناقته واقف بالحزورة يقول: “والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلي، والله لولا أني أخرجت منك ما خرجت” (رواه ابن ماجه).
غير أن هذا الحزن القلبي لم يمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من التخطيط الدقيق لهجرتهم، وتحديد مكان إقامتهم الجديد بدقة، وتهيئة احتياجات الرحلة الصعبة، والتخفّف من الأمانات والديون قبيل الانطلاق. ومما يجب على المهاجر القيام به قبيل اتخاذ قراره المصيري هذا: استخارة ربّه، واستشارة الصادقين الناصحين من إخوانه، ثم العزم والتوكل على الله تعالى وعدم التردد، قال الله تعالى: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين)(آل عمران:159)، والمعنى: إذا اتخذت كل التدابير، وترجّح أمامك ذلك القرار، ثم عزمت عليه، فلا تتردد، بل توكل على الله تعالى وامض في طريقك بحذر.
وهذا التخطيط والحذر نجده ظاهرًا في أحداث الهجرة الأولى والثانية إلى الحبشة، ونلمحه بجلاء في الهجرة الكبرى إلى المدينة. ولكل مهاجر قصته الفذة في هذا المجال؛ قالت عائشة رضي الله عنها تحكي خبر هجرة رسول الله وأبيها: فجهّزتُها أحثّ الجهاز، فصنعتُ لهما سُفرةً في جِراب، فقطعتْ أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها فأوكت به الجراب، فبذلك كانت تسمى “ذات النطاقين”. ومكثا في الغار ثلاثًا حتى خمدت نار الطلب. فجاءهما ابن أريقط بالراحلتين فارتحلا، وأردف أبو بكر عامر بن فهيرة.
2-اتخاذ الرفيق الصالح في الطريق
مشقة الرحلة، ولوعة الفراق، وشدّة المعاناة يخفّفها اتخاذ الرفيق الصالح في السفر. ومع كون اتخاذ الرفقة من آداب السفر عمومًا في الإسلام، إلا أنها في حالات الهجرة والفرار تكاد تكون واحدًا من أهم القرارات وأكثرها تأثيرًا في دِين المهاجر ونفسيته وقراراته.
وقد خرج المهاجرون الكرام “أرسالاً مستخفين”، وهذان الأسلوبان من أهم أسباب النجاح، وتجاوز حدود الظالمين بسلام. أرسالاً أي: مجموعات مجموعات، مستخفين عن أعين من حولهم دفعة تلو أخرى، أي أنهم لم يكونوا يخرجون دفعة واحدة. ومما حفظت لنا كتب التاريخ في ذلك، تواعد عمر بن الخطاب، وعَيَّاش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاص بن وائل على الهجرة معًا، حيث حدّدوا موضعًا اسمه التَّنَاضُب فوق سَرِف يُصبحون عنده، ثم يهاجرون إلى المدينة، فاجتمع عمر وعياش، وحبس عنهما هشام.
وحرص رسول الله صلى الله عليه وسلم مبكرًا على اتخاذ الصاحب في طريق هجرته، فحين تجهز أبو بكر للهجرة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “على رِسلك، فإني أرجو أن يؤذَن لي”، فقال أبو بكر: وهل ترجو ذلك بأبي أنت؟ قال: “نعم”. فحبس أبو بكر نفسه عليه ليصحبه، وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر استعدادًا لذلك. قالت عائشة رضي الله عنها تحكي خبر هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيها: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت أبي بكر، فاستأذن فأذن له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “فإنه قد أُذِن لي في الخروج”، قال أبو بكر: الصحبة بأبي أنت يا رسول الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “نعم”. قالت فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدًا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يومئذ يبكي من الفرح، ثم قال: يا نبيّ الله إنّ هاتين راحلتاي كنت أعددتهما لهذا.
وقد امتدح الله تعالى هذه الصحبة المباركة، وذكر أثرها في تخفيف أشدّ الحالات وأخطر اللحظات، فقال جلّ شأنه: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيم)(التوبة:40).
3-الحذر من أساليب الأعداء
أخطر لحظات الهجرة، تلك التي تحدث في أعقاب انكشاف خطة المهاجر، أو اطلاع الظالمين على هدفه، أو تمكّنهم منه قُبيل مغادرة الحدود. ومع أنه قرار يكلف الفرد الكثير ويوقعه تحت ظلم المجرمين مجددًا، إلا أن هناك وسائل عدة يمكنه اتخاذها لفداء نفسه وإكمال طريقه، منها استعانته على من يعرف حاله ممن هو أرفع منزلة وأعلى رتبة، ومنها مقايظة من استدلّ عليه بالمال إن هو تركه يمضي في سبيله، كما فعل صهيب صلى الله عليه وسلم حيث قال: هممت بالخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصدّني فَتيَان من قريش، فجعلت ليلتي تلك أقوم لا أقعد، فقالوا: قد شغله الله عنكم ببطنه، ولم أكن شاكيًا فناموا فخرجتُ، فلحقني منهم ناس بعدما سِرت يريدون ردّي، فقلت لهم: هل لكم أن أعطيكم أواقي من ذهب وسيرًا لي بمكة، وتخلّون سبيلي وتوثقون لي. ففعلوا فتبعتهم إلى مكة فقلت: احفروا تحت أسكفة الباب فإن تحتها الأواقي، فاذهبوا إلى فلانة بآية كذا وكذا، فخذوا الحليتين، وخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء قبل أن يتحول منها، فلما رآني قال: “يا أبا يحيى، ربح البيع”، ثلاثًا فقلت: يا رسول الله، ما سبقني إليك أحد وما أخبرك إلا جبريل.
4-الاجتهاد في إحضار أهله واجتماع شمله
إذا تمكن المهاجر من مغادرة حدود الظالمين، أو البيئة التي خرج منها لأي سبب من الأسباب، فإن عليه أن يستخدم كل الوسائل المتاحة لإحضار أهله وولده، ومن استطاع من قرابته، ويتأكد عليه ذلك إذا غلب على ظنه بأنهم ربما تضرروا، أو تعرضوا للأذى بعد خروجه.
وهذا ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه بعد أيام من وصولهما المدينة؛ عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم خلَّفَنا أبو بكر وخلَّف بناته، فلما استقر بالمدينة بعث زيد بن حارثة، وبعث معه أبا رافع مولاه، وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم يشتريان بها ما يحتاجان إليه، وبعث معهما عبد الله بن أريقط الدؤلي ببعيرين أو ثلاثة، وكتب إلى عبد الله بن أبي بكر أن يحمل أهله أم أبي بكر، وأم رومان، وأنا وأخي وأسماء امرأة الزبير، فخرجوا مصحبين حتى انتهوا إلى قديد.. ثم دخلوا مكة جميعًا، فصادفوا طلحة بن عبيد الله يريد الهجرة، فخرجنا جميعًا، وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة، وأمّ كلثوم، وسودة بنت زمعة. وحمل زيد أم أيمن وولدها أيمن، وأسامة.. فلما قدمنا المدينة نزلتُ مع عيال أبي بكر، ونزل إلي النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يومئذ يبني المسجد وأبياتًا حول المسجد، فأنزل فيها أهله، فمكثنا فيها أيامًا.
5-تقديم النصرة للاجئين وحمايتهم ومساعدتهم
إذا وطئت أقدام المهاجر واللاجئ أرض إقامته الجديدة، فإن على أهل ذلك البلد أن يقفوا معه، ويؤمّنوا له الحماية الكافية، ويذلّلوا له الصعاب، ويخفّفوا عنه ألم الغربة، ويضمّدوا جراح الماضي، ويعينوه بالضرورات من الطعام والمسكن ونحوهما.
وأشرف من يذكر التاريخ صنيعهم، ويقف مبهورًا من مواقفهم: الأنصار الكرام الذين أثنى الله سبحانه عليهم، وامتدح محبتهم الصادقة لإخوانهم المهاجرين، ونصرتهم وإيثارهم إياهم على أنفسهم، بقوله جلّ شأنه: (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون)(الحشر:9).
وقد تجاوزت علاقة الأنصار بإخوانهم المهاجرين منزلة بتقديم الدعم وتأمين الحماية وبذل الأموال، لتتحول العلاقة إلى رابطة إيمانية قوية، وأخوة حقيقية تفوق أخوّة النسب، وتظهر معها أرفع صور الحبّ والبذل والعطاء والتسامح. ولما عرض الأنصار على إخوانهم المهاجرين تقسيم نخيلهم بالسوية فيما بينهم، أبى المهاجرون، فقال لهم الأنصار: إذن تكفونا المؤنة، ونشرككم في الثمرة، فقبلوا ذلك. وكان سعد بن الربيع أكثر الناس مالاً، فقال لأخيه المهاجر عبد الرحمن بن عوف: اقسم مالي نصفين، ولي امرأتان، فانظر أعجبهما إليك، فسمها لي، أطلقها، فإذا انقضت عدتها فتزوجها، قال عبد الرحمن: بارك الله في أهلك ومالك. أين سوقكم؟ فدلوه على سوق بني قينقاع، فما انقلب إلا ومعه فضل من أقط وسمن، وما هي إلا أيام حتى اكتسب مالاً، وتزوج امرأة من الأنصار.
6-الاعتزاز بالهوية وشكر أهل الإحسان والتزام القوانين
من جملة ما يجب على اللاجئين في دارهم الجديدة، الوفاء ومقابلة الإحسان بالمثل، وهذه من الأخلاق الرفيعة التي يحبها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، قال سبحانه: (هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَان)(الرحمن:60). عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من لم يشكر الناس لم يشكر الله” (رواه الترمذي).
وعلى اللاجئين والمهاجرين كذلك، التزام أنظمة الدولة الجديدة وقوانينها، والتعبير عن شكرها وشكر أهلها، والحرص على دعوتهم بلطف ولين، كما فعل الصحابة الكرام في أرض الحبشة، حين قرروا توحيد كلمتهم، واختيار ممثل لهم أمام النجاشي، يتحدث بلسانهم ويعبّر عن هويتهم وقيمهم. ولم يمنعهم سعي وفد قريش لإعادتهم، والوشاية بهم، والتعريض بعقيدتهم عند النجاشي أن يقولوا الحقيقة، ويجلّوا الأمر، ويُظهروا الظلم الذي تعرضوا له، والمبادئ العليا التي يؤمنون بها. ولما سأل النجاشي ممثل المهاجرين جعفر بن أبي طالب: ما هذا الدين الذي أنتم عليه؟ فارقتم دين قومكم ولم تدخلوا في يهودية ولا نصرانية! قال له جعفر بكل ثبات: أيها الملك، كنّا قومًا على الشرك، نعبد الأوثان، ونأكل الميتة، ونسيء الجوار، ونسفك الدماء، فبعث الله إلينا نبيًّا من أنفسنا، نعرف وفاءه وصدقه وأمانته، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الأرحام، وحسن الجوار، والكفّ عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئًا، وأمرنا بالصلاة، والزكاة، والصيام، ثم عدد له أمور الإسلام، فصدّقناه وآمنا به، واتبعناه على ما جاء به من عند الله، فعبدنا الله وحده لا شريك له، ولم نشرك به شيئًا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومنا، فعذبونا.. وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلادك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك. فلما سأله النجاشي: هل معك شيء مما جاء به؟ اختار له جعفر الآيات التي تناسب حاله، فقرأ عليه صدرًا من سورة مريم، فبكى النجاشي حتى اخضلت لحيته، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم، ثم قال: إن هذا الكلام ليخرج من المشكاة التي جاء بها موسى، انطلقوا راشدين. والتفت إلى وفد قريش ثم قال: انصرفوا، لا والله لا أردّهم عليكم ولا أُنعمكم عينًا.
وهذا الثبات على المبادئ من الضروريات التي يجب على اللاجئ والمهاجر أن يتمسك بها ويحافظ عليها، وذلك مما يرفع مكانته، كما حدث مع المهاجرين الكرام.
(*) كاتب وأكاديمي / سعودي.