(حراء أونلاين) وسط كل الأحداث التي تمر في عالمنا من حروب وكوارث، يظل الإنسان يبحث عن معناه، ويبحث عن السلام والأمن على كلا المستويين الفردي والجمعي، وفي خضم هذه الأحداث تظهر بارقة أمل من دولة الإمارات العربية المتحدة لكل من يبحث عن معاني الحب والسلام والتسامح.
والحقيقة أن المتتبع للعمل الفكري والثقافي لدولة الإمارات يستطيع أن يستشف الأعمال العظيمة التي تستهدفها، من مواجهة للإرهاب، وإحلال لمفاهيم الأمن والسلام المستدام، والحوار بديلاً عن التصدام، ولقد تبلورت عن هذه المفاهيم وثيقة “الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك” التي وقع عليها كلا من شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الفاتيكان البابا فرانسيس في فبراير 2019 برعاية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.
ومن الجدير ذكره أن هذا يأتي في سياق إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عام 2019 “عامًا للتسامح” لتكون الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، وتم تفعيل هذا من خلال وزارة متخصصة أنطلقت عام 2017 تعمل على المستوى الثقافي بنشر فكر التسامح عن طريق المبادرات المختلفة وتنظيم الفعاليات الثقافية والندوات العلمية، وإثراء المحتوى الأدبي والثقافي لنشر مفهوم التسامح.
وفي معرض أبو ظبي للكتاب في 24 من الشهر الحالي (شهر أبريل) 2019 انطلقت ضمن فاعلياته مبادرة “وثيقة المليون متسامح” بهدف استدامة قيمة التسامح وتفعيلها وتبنيها والتذكير بها، وقد قامت دار زايد للثقافة الإسلامية بإطلاق هذه المبادرة. وفي هذا الصدد قالت الدكتورة نضال الطنيجي مدير عام الدار: “إن المشاريع التي تطلقها دار زايد للثقافة الإسلامية خلال عام التسامح عبارة عن مبادرات وبرامج تهدف من خلالها ترسيخ قيم التسامح وتعزيز تقبل الآخر”.
وتنص الوثيقة على: “أتعهد بأن أكون فردًا متسامحًا مع نفسه ومع من حوله ومع مجتمعه، لأن في التسامح حياة” ويمكنكم التسجيل في الوثيقة من خلال الرابط التالي: http://www.tolerance.mocha.ae/
وتؤكد مجلة حراء على أهمية تلك المبادرة التي تعمل على ترسيخ المفاهيم الإيجابية البناءة، كفكرة التسامح والحوار، وبهذه المناسبة تعلن مجلة حراء تضامنها مع مثل هذه المبادرات وتشجع عليها.