العدس من أقدم الأغذية التي عرفتها الشعوب، وهو من أعظم مصادر الغذاء ويتميز بخصائصه العالية لإعطاء الإحساس بالدفء والقدرة على مقاومة البرد القارس في ليالي الشتاء في كل الأشكال والطرق التي يمكن تناوله بها، لذلك يعرف بوقود الشتاء.
يعد العدس في قائمة البقوليات الصحية وسهلة التحضير والمتوفرة في كل منزل، يمكن تناوله على شكل حبوب مسلوقة، حبوب مجروشة أو على شكل شوربة، وهناك العديد من الوصفات التي يدخل فيها هذا الطبق النباتي ذو القيمة الغذائية العالية. ويعد العدس مصدر للطاقة وغني بالكربوهيدرات المعقدة والألياف والبروتينات والحديد والكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم وحمض الفوليك والعديد من المعادن والفيتامينات.
القيمة الغذائية للعدس
كل مائة جرام جاف منه تعطي 340 سعر حراري ، مع العلم أن حجمه يتضاعف بعد الطهي … كما يحتوي على 22.9 جم بروتين /100 جم وكذلك 60.5 جرام كربوهيدرات/ 100 جم وعلى نسبة قليلة من الدهون لا تتعدى 1.1 جم / 100جم .
وإذا أردنا الحديث عن محتواه من الأملاح المعدنية سنجد أنها تحتوي على 41 ملجم صوديوم و765 ملجم بوتاسيوم و330 مجم فسفور و50 مجم من الكالسيوم و82 مجم ماغنسيوم و6.8 مجم من الحديد و 3.2 مجم من الزنك كما يحتوي على 15 ميكروجرام من فيتامين أ كما يحتوي على نسب متفاوتة من مجموعة فيتامين ب المركب .
يعتبر العدس مصدر ممتاز للموليبدنيوم وحامض الفوليك، وهو مصدر رائع للألياف الغذائية والمنغنيز، ومصدر جيد للحديد والبروتين، والفسفور، والنحاس، والثيامين، والبوتاسيوم. كذلك يحتوي العدس على عناصر غذائية أخرى منها الكربوهيدرات، والسكريات، والألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، والفيتامينات، والمعادن، والأحماض الدهنية، والأحماض الأمينية، وغيرها.
ولكل هذه الفوائد للعدس وغناه بكل هذه القيم الغذائية ، فقد يكون من المهم إدخاله ضمن مخطط وجباتكم اليومية والاعتماد عليه كمصدر مفيد للطاقة.وقد أكد خبراء التغذية أن العدس يكاد يكون معادلا للحوم من حيث القيمة الغذائية، وقد يتفوق عليها في بعض النواحي فهو يحتوي على مواد كربوهيدراتية… كما أنه يحتوى على الكالسيوم والفسفور والحديد الذي يفيد آكله في تقوية العظام والأسنان والدم.
ويعد العدس الأسود عاملا من أكثر مضادات الأكسدة المعروفة حاليًا والتي توصى هيئات الغذاء العالمية بإدراجه على قائمة الأطعمة الأغنى والأكثر ثراء بما يفيد الإنسان ويحفظ عليه صحته. وقد أدرجه أخيرًا قسم أبحاث الغذاء الأمريكي على قائمة الأغذية التي تكافح السرطان وتحمى من أمراض شرايين القلب وتؤخر زحف أعراض الشيخوخة.
العدس مصدر غني للبروتينات النباتية والألياف
يحتل العدس المرتبة الثالثة في احتوائه على البروتينات والأحماض الأمينية من بين البقوليات الأخرى كالفول والحمص وغيرها، يكفي أن نقول أن 26% من السعرات الحرارية التي يمدنا بها العدس مصدرها من بروتي
يعد العدس كذلك مصدرا غنيا جدا بالألياف الغذائية غير القابلة للذوبان والمهمة جدا في تنظيم عمل الجهاز الهضمي وتسهيل الهضم والوقاية من الإمساك وأعراض القولون العصبي. وبالطبع العديد من الأمور الصحية الأخرى المتعلقة بتنظيم الوزن والسكري وغيرها، و كوب من العدس المطبوخ يحتوي على ما يقارب 65% من الاحتياج اليومي للألياف.
فوائد العدس في خسارة الوزن
لأنه من الأغذية عالية الألياف قليلة السعرات غنية بالأملاح والفيتامينات خالية من الكولسترول فهو يقع على رأس قائمة الغذاء الصحي الذي يصلح للاستخدام ضمن أنظمة الريجيم أو أنظمة إنقاص الوزن وكذلك الأنظمة الغذائية لمرضى السكر .
إلى جوار تلك الخاصية المهمة لانتقال السكر منه إلى الدم فى بطء يضمن امتصاصه ببطء أيضًا إلى أن محتواه من الألياف يعطى الإحساس بالشبع والامتلاء.
فوائد العدس في تخفيض كولسترول الدم
يحتوي العدس كما ذكرنا سابقا على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان والمهمة جدًا في خفض مستويات الكولسترول السيئ “LDL ” ورفع الكولسترول الجيد في الجسم “HDL” ، وبالتالي فإن للعدس دور مهم في تعزيز صحة القلب والشرايين وتخفيف خطر الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية، كما وأن العدس يعد مصدرًا غنيًا بالماغنيسيوم وحمض الفوليك المهمين للغاية في تعزيز صحة القلب وحمايته.
العدس والسكري
يعد العدس غذاء مثاليًا لمرضى السكر عكس ما شاع قبلاً عنه إذ إنه يحتوى على مجموعة من السكريات تتميز ببطء نفاذها من الأمعاء للدم مما ينظم إفراز هرمون الأنسولين من البنكرياس في سرعة بطيئة مماثلة لارتفاع نسبة السكر فى الدم مما يحمى الإنسان من ارتفاع أو انخفاض سريع فى مستوى السكر يعرض الإنسان للخطر.
يعتبر العدس، بالرغم من صغر حجم حبيباته، من أكثر البقوليات نفعًا وفائدةً لجسم الإنسان. فهو مصدر رائع للألياف الخافضة لنسبة الكولسترول في الجسم، كما أنه له ميزة خاصة في التحكم في اضطراب مستويات سكر الدم، حيث أن محتواه الغني بالألياف يحول دون الارتفاع السريع لمستوى سكر الدم في الجسم عقب تناول الوجبات.
الوقاية من الإمساك
نظرًا لغنى العدس بالألياف الغذائية، فهو يساعد على الوقاية من الإمساك والاضطرابات الهضمية.
العدس وصحة القلب
تشير إحدى الدراسات إلى أن تناول الأغذية الغنية بالألياف يساعد على الوقاية من مرض القلب، كما أنه يحتوي على كل من حمض الفوليك والماغنيسيوم، وكلاهما يعزز صحة القلب.
فوائد العدس للمرأة الحامل
يحتوى العدس على الحديد الذي تحتاج إليه المرأة الحامل بشدة أثناء فترة حملها لصحتها وصحة الجنين فيؤدى نقص الحديد في جسم المرأة الحامل إلى مشاكل فى الولادة كما يضر بالجنين كذلك يحتوى الحديد على حمض الفوليك الذى يعمل على منع تشوه الأجنة خاصة في فترة الثلاث أشهر الأولى من الحمل كما يساعد حمض الفوليك الجسم على امتصاص الحديد.
فوائد العدس للجهاز الهضمي والكلى
يعد العدس من أهم البقوليات التي تحتوى على الألياف الغير قابلة للذوبان مما يجعلها عامل مساعد وهام جدا فى تسهيل الهضم وتنظيم حركة الجهاز الهضمي كما يعمل على مقاومة الإمساك وعلاجه وأيضا يخفف من اعرض مرض القولون العصبي كما انه يعمل كمدر طبيعي للبول مما يحافظ على صحة الكلى ويساعد على علاج ومنع تكون الحصوات .
يؤكل العدس فى كل ألوانه الأصفر والبرتقالى والأخضر والأسود، مقشورًا أو بقشوره، وإن كان المعروف لدينا الأصفر وذو القشر أو “أبوجبة” كما يسميه المصريون، لكن العدس أكثر شهرة فى الهند إذ يستخدم تقريبًا يوميًا فهو الضيف الدائم على المائدة الهندية أو الطلب الذى يلقى قبولا فى المطاعم الهندية فى كل أنحاء العالم تحت اسم (دال) أو “Daal”.