صغيري اليومَ صارَ من الرّجالِ *** فقَدْ ترَكَ الرّضاعةَ للعِيالِ
وما عادَ الحبيبُ يقول:”إضّع” *** بحسن تقرب ويلين حال
أقول له هلم إليّ (ننّا) *** لنأكل (همِّ يمٍّ) كالجمال
فتأتي “لا” بأصبعه جوابًا *** ويمضي في دلال واختيال
أناديه بلطف في هدوء *** أهدهده وأغريه بمال
أخوفه بـ(كلب) أو بـ(قط) *** ولي حيل، فيهزأ بحتيالي
فلا يثنيه وعد أو وعيد *** ولا يرضيه شيء من مقالي
ولكن لا يرى عنه بديلاً *** فيأتي في خضوع وامتثال
أمد إليه ملعقتي حثيثًا *** فيضربها بعنف وانفعال
يبعثر ما يشاء بدون خوف *** ويقذف ما يشاء ولا يبالي
فأرشده أيا (مروان) عيب *** وفعلك ليس من حسن الفعال
فيصرخ في “بابا بس بابا” *** فتطريني شجاعته حيالي