(حراء أونلاين) يحتوى العدد الجديد (69) من مجلة حراء على مقالات متنوعة ما بين علم وفكر وأدب، مركزة فيه على القيم الإنسانية ومعاجلة القضايا التي تهم الإنسان.
ففي مفتتح هذا العدد يغوص الأستاذ كولن في مقاله المعنون بـ”حوار مع النفس” في أغوار النفس البشرية، داعيًا النفس البشرية أن تكون في كل حالاتها منشغلة بمشاعر الإحسان وترجمانًا للخير والجمال، ويحثها على أن تزيد من سرعتها في سيرها على الخط الإنساني، مبينًا أن الحاجة إلى مثل هذا الجهد في عالمنا الذي تآكلت فيه القيم الإنسانية توازي الحاجة إلى الماء والهواء.
ويوضح الدكتور محمد السقا عيد أن الألم تربية للنفس وصقل للمشاعر وتعميق للإنسانية، وأن من لا يعرف الألم لا يدرك خفايا النفس ولا يحيط بجوانب الحياة، وذلك من خلال مقاله “الألم صفارة الإنذار”.
أما كيف تحول الحمام إلى رمز للسلام والحب والرحمة والنقاء، وكيف احتفى الإنسان بهذا الطائر الذي أفاد الإنسانية عندما قام بنقل الرسائل بين بني البشر، وكيف تجلى مظهر هذا الاحتفاء في ثقافة المسلمين عبر التاريخ، فأقيمت له القصور في الواجهات الخارجية للمساجد والمدارس والخانات.. من ثم يأخذنا الأستاذ نورد الدين في رحلة عبر التاريخ ليحدثنا عن “قصة الحمام في تاريخ الإنسان”.
ومن الحوار مع النفس إلى “المشترك الإنساني وثقافة الحوار” مع الآخر يأخذنا الشيخ العلامة “عبد الله بن بيه” إلى عالم يؤكد فيه على وحدة النوع والمساواة في الكرامة الإنسانية، ويدعو إلى البحث عن تنمية المشتركات ونبذ معايير التفاضل بالخير والجمال والفضيلة.
كما يسبح بنا الدكتور ناصر سنه في العالم ليكشف لنا عن النسبة الذهبية التي تمثل ختم الصنعة الإلهية ومقياس الجمال الذي تتبعه الإنسان ليقوم بتصميم أفضل الأعمال الفنية والهندسية عبر التاريخ، وذلك من خلال مقاله “النسبة الذهبية إيقاع الكون العجيب”.
وهل يمكن أن يتحقق الحوار وقبول الآخر دون تربية الإنسان وتعليمه؟ هذا ما يجيب عنه الدكتور “الكسندر سكوت” في مقاله الموسوم بـ” أساسيات النموذج الأخلاقي في التعليم” معتبرًا ما تقدمه الخدمة وأفكار الأستاذ فتح الله كولن التربوية والتعليمية نموذجًا يجدر الالتفات إليه.
أما الدكتور “بركات مراد” فيحدثنا عن تربية الأطفال ورعايتهم في مقاله “ماذا نفعل عندما يغار أطفالنا؟” مبينًا لنا أسباب تلك المشكلة وكيفية علاجها بصورة صحيحة.
وأما الدكتور الشريف حاتم العوني فيحدثنا عن الأفكار الصحيحة مبينا لنا أن الأفكار الخاطئة لا تنتج إلا أفكار خاطئة فحسب، وذلك في مقاله الموسوم بـ”كيف تكون غالب أفكاري صحيحة؟”.
أما العالم الحبيب علي الجفري فيحدثنا عن نظرة الرسول صلى الله عليه وسلم للوجود، وثوابت القيم الإنسانية وحاجة هذه القيم إلى ضابط الدين، وغيرها من القضايا التي تهم الإنسان والإنسانية أجمع في عالم اليوم، وذلك من خلال مقاله المعنون بـ”القيم الإنسانية وضابط الدين”.. إلى جانب العديد من المقالات القيمة في المجالات المختلفة يستفيد منها القارئ الكريم.