(حراء أونلاين) أوجد الله في جسم الإنسان مليونين ونصف المليون غدّة عرقية، وهو ما يساوي تقريبًا مائة وحدة في كلّ سنتيمتر مربّع من الجسم.
والعرَق هو نشاطٌ توازنيٌّ يقوم بالحفاظ على راحة الجسم وثبات درجة حرارته في النطاق المطلوب، وتنشط بعض الآليّات في جسم الإنسان لتحقيق توازنٍ في درجة حرارته عند دخوله إلى مكانٍ حارٍّ، وهناك نظامٌ آخر داخل الجسم يعمل كمنظِّمٍ للحرارة ويحافظ على توازنها، أما العرَق فهو بطبيعته عديم الرائحة، ولكنه يكتسب رائحةً معيّنةً من خلال خليط الإفرازات العرقيّة الدهنيّة والبكتيريا الموجودة في الجسم.
يشكو الناس عادةً من رائحة العرق الكريهة، بل ويحاولون منعه، لكن المستحضرات التي يضعها الناس في منطقة الإبط لمنع العرق تتسبّب في انسداد مسامِّ الغدد الدهنيّة، وهذا يؤدّي بدوره إلى بقاء بعض المواد الضارَّة -التي لا بدّ من التخلّص منها- داخل الجسم وإصابته بعدوى الطفيليّات، والطريقة المثلى للتخلّص من رائحة العرق الكريهة هي الاغتسال بشكلٍ متكرّر، وإذا لم نغتسل بعد العرَق المتكرّر، فقد يمتصّ الجسم المواد السامَّة التي تخرج مع العرق مرّةً أخرى، وقد جعل الله العرق عبارة عن آلية دفاعية للحفاظ على جسم الإنسان وإذا تم منع هذا العرق فذاك يزيد من خطر التعرض لضربات الشمس في فصل الصيف.