(حراء أونلاين) إن وجود الثلج على الأرض يعني برودة الجوّ، ولكن الجوّ لا يصبح باردًا بسبب تساقط الثلوج، بل إن الأمر على العكس من ذلك، فتساقط الثلوج يحدث لأن الجوّ يكون باردًا ثم يتسبّب الثلج فجأةً في انخفاض البرودة، وهذا هو التفسير العلمي لهذه الحالة فمثلاً:
الحرارة اللازمة لانصهار جرامٍ واحدٍ من مادّةٍ معيّنةٍ تُسمّى حرارة انصهار تلك المادّة، وعندما يتحوّل الثلج إلى ماء، فإن كلّ جرامٍ منه يستهلك حرارةً مقدارها ثمانون سُعرةً حراريّةً، وهذه هي حرارة انصهار الثلج، وعندما يتحول الماء إلى ثلج؛ فإنه يفقد تلك الحرارة، ولهذا يحصل الجوّ على حرارةٍ مقدارها 80 سعرًا حراريًّا (Calorie) من خلال تجمّد كلّ جرامٍ من الماء الذي يتحوّل إلى بلُّورةٍ ثلجيّة، وإذا وضعنا هذه الأمر في اعتبارنا فإن مقدار الحرارة التي يكتسبها الجوّ من عشرة أطنان من الثلج مساوية للحرارة التي تتولّد عن إحراق 100 كجم من الفحم الحجريّ، ويعمل هذا المقدار الكبير من الحرارة المتولّد عن الماء أثناء تحوّله إلى ثلجٍ على خفض البرودة، ومن ثمَّ فإن هذه العمليّة تحمي النباتات والحيوانات والبشر من الأضرار المختلفة للبرودة البالغة، وفي فصل الربيع تنخفض درجة حرارة الجوّ بمقدار 80 سعرًا حراريًّا، وهي الحرارة التي يكتسبها الجوّ من كلّ جرامٍ من الثلج خلال انصهاره، ومن ثمّ فإنه يقي النباتات النامية من التلف.