(حراء أونلاين) نرى الأجسام من خلال الضوء المنعكس عنه، ونظرًا لوجود القليل من الضوء في عتمة الليل؛ فإن العديد من الأجسام لا تعكس ألوانها، ولهذا نرى كلّ الأجسام بلونٍ قريبٍ جدًّا من الأسود، وعلى الرغم من أننا نلحظ النجوم والأجرام السماوية الأخرى مثل الكواكب والأقمار من خلال أشعّتها القادمة إلينا إلّا أن هناك فارقًا أساسيًّا مهمًّا بين الأضواء الصادرة عن النجوم وبين تلك الصادرة عن الأجرام السماوية الأخرى.
فالنجومُ تُعدُّ بمفردها مصادر للضوء مثل الشمس، في حين أنّ الكواكب والأقمار تعكس أشعّة الضوء التي تُسلَّط عليها من النجوم، ولهذا تكون الأشعّة الصادرة عن النجوم أكثر سطوعًا، وعلى الرغم من أن الشمس أقرب نجمٍ إلى الأرض إلا أنه يُمْكِننا أيضًا رؤية النجوم ذات الأشعّة القادمة من مسافة ملايين السنين الضوئيّة أثناء الليل.
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هنا هو لماذا تومض هذه الأشعة إذًا؟ إن السبب الرئيسيّ لوميض الأقمار هو الانكسار المضطرب للأشعة الصادرة عن هذه النجوم أثناء اصطدامها بجزيئات الهواء المتحركة في الغلاف الجوّيّ للأرض، ولهذا نرى أشعّة النجوم تومض على الرغم من أنها تصدر عن النجوم بحزماتٍ ودفعاتٍ مستويةٍ كما تأتينا من الشمس.