(حراء أونلاين) هناك عوامل عديدة تؤثّر على كيفية نطق الناس للأصوات من الفم، ولهذا فمن المستحيل أن يكون الصوتُ ذاته لشخصين مختلفين، وتعتبر الحِبَالُ الصوتية أكثر العوامل تأثيرًا في نطق الإنسان للصوت، فطولُ الأحبال الصوتيّة يحدّد عمق الصوت ورقّته، وكلما زاد طول الأحبال الصوتية ازدادَ الصوتُ رقّةً.
أعضاء أُخرى تُساعد في نُطْقِ ولفظ الأصوات فهي الشفتان والأسنان واللسان، ولو أنّ الله سبحانه وتعالى لم يخلق من الأعضاء المساعدة على نطق الأصوات سوى الأحبال الصوتية، لم نكن لنحصل سوى على مجموعةٍ ضخمةٍ ومبهمةٍ من الأصوات التي تَخْرُجُ من الفم، وإضافةً إلى كلّ ما سبقَ؛ فإن شخصيّة الإنسان وتدفّقَ الهواء من حلقه وسرعتَه وشكلَ الفم والشفتين من العوامل المؤثّرة أيضًا في اختلاف الأصوات عند الكلام.