أجسام مضادة تحميك وتدافع عنك

قد تنجح بعض الكائنات الدقيقة المعادية في اختراق الجسم بعد التغلب على العقبات التي تواجهها مثل الجلد والجهازين التنفّسي والهضمي، إلا أن الأجسام المضادة -بوصفها مقاتلات تابعة للجهاز المناعي- تكون في انتظار هذه الكائنات.

ما هي الأجسام المضادة؟

والأجسام المضادة هي عبارة عن أسلحة ذات تركيب بروتيني تُنتَج خصّيصًا لمحاربة الخلايا الخارجية الغريبة التي تخترق الجسم، ويتم إنتاج هذه الأسلحة في الخلايا البائيّة[1]، التي هي أحد أفراد جيش الجهاز المناعي.

وظيفة الأجسام المضادة:

تؤدي الأجسام المضادة المسؤولة عن إبطال فاعلية الغزاة المدمرين لخلايا الجسم نوعين من المهام: أولهما الالتصاق بخلية العدو التي تخترق الجسم، وثانيهما تدمير البنية البيولوجية للعدو والتخلص منه بشكل نهائي، وتوجد الأجسام المضادة في الدم وفي سائل الخلية الخارجي، وهي عادة ما ترتبط بالبكتيريا أو الفيروسات التي قد تسبب الأمراض، كما تبطل فاعلية الجزيئات الغريبة التي ترتبط بها من خلال تحديدها للخلايا المقاتلة في الجسم.

الهامش:

[1] الخلية اللمفية البائية أو “الخلية البائية (B cell) “: إحدى خلايا الدم البيض، وهي تشكل جزءًا من جهاز المناعة- المناعة الخلطية- وهي تتأصل من النقي وتنتج أضدادًا لمكافحة الجراثيم وغيرها.