صلاتي ضياها في شعوري وفي دمي يمجِّدها ربي وتعلو بها يدي
حَوَتْ فيض تقوي كم تَسُّر قلوبنا ثوت في نفوس الحق رمزاً يُمجَّد
فكم تهدي الإنسان قد شَعَّ نورها عَلَتْ في زمان الخير شرعاً يُسيَّد
فلا خير فيمن لا يعز صلاته هوي في سعير النار حرقا يُخلَّد
شَذَتْ أزكي الأطياب فاعتز قدرنا ونهج أدلَّ المؤمنين لواجد
مَحَتْ دنيا البهتان فاشتد بأسنا وخرق أذال المستحيل بعابد
بها جوهر الإسلام فيها طهورنا هدي يتغنى الذكر حباً لماجد
صَدَتْ أتقي الإحساس فارتاح قلبنا ونجوى لبِّر الساجدين ورافد
فقد سَلَّم الأبرار دوما وضوئها به يتجلى النور فينا ومرشد
لها جنة الفردوس فيها مقامنا علا يتولى المجد عزاً بساجد
رُبَا تأتي الخيرات لي فاض جودها وبشري لكل التابعين لأحمد
خشوع وقرب من قدير كتابها منار أعَزَّ المسلمين بقائد
هناء وحق في يقين رسولها عظيم بفكر العبقري ورائد
رنين ولحن في عبير عطاؤها كريم يفيض السلسبيل بحامد
هَلَتْ خير فضلي كم تفيض خيورها زَهَتْ في جبين النفس درا يُقلَّد
وما هَذَّب الإنسان إلا سموِّها وَهَلْ يترقى الدهر إلا بُسجَّدِ
فكم أبدع الرحمن صنعا سماتها بها تتحلي الأرض حُسناً بتالد
حسان هواها في حنيني كما أخي تنوِّرنا فكراً ويسمو بها غدي
بها روض الرضوان كم ساح عطره ودعم لعون المسلمين وساعد
سماء حماها في خلود وفي علا سرت في كيان الخلق عَذْباً يُبرِّد
لها ود الرحمن كم نلتِ منَّها ونصر لحزب الصالحين مُشَيَّد