(حراء أونلاين) بقلم منير دوناس: لا يختلف اثنان على الأدوار الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدبلوماسية التي تلعبها الرياضة، إلا أن الدور الأخير هو من أهم أدوارها المتنوعة، فذلك يتضح جليًّا من خلال شتى البطولات والمنافسات الرياضية، وما تقوم به من تأثير وإثارة في كل البلدان وجذب انتباه الصغير والكبير وصولاً أكبر القيادات.
وأيضًا ما يقدمه اللاعبون والأبطال الرياضيون من قيمة وقامة متميزتين لدولهم، فهم سفراء لبلدانهم في شتى أنحاء العالم وأدوارهم مؤثرة جدًا، فهناك بلدان كثيرة عرفت من خلال رياضييها والنماذج في ذلك عديدة ومتنوعة، الشيء الذي أصبحت معه الرياضة من أكثر المجالات إن لم نقل أكثرها تأثيرًا من مجالات أخرى.
ففي العديد من المرات منذ القرن الماضي إلى عصرنا الحالي قامت وتقوم عدة مؤسسات ومنظمات وهيئات بتعيين أبطال رياضيين كسفراء لها، وذلك بغية منها في الاستفادة بما أسميه “الدور الدبلوماسي للرياضة”، وكان لهذا الدور القيم والسامي تأثير على مصائر دول، فقد ساهم في الكثير من المرات في نزع فتيل الأزمات والصراعات والفتن بين العديد من البلدان التي كانت وشك حروب فيما بينها.
وقد فازت في الكثير من الأحيان عدة بلدان بشرف تنظيم بطولات ومؤتمرات ومنتديات…بفضل رياضييها، كما أن الرياضيين تكون لهم عدة مميزات مثل: الشهرة والتأثير خصوصًا ممن لديهم
الملايين من المتبعين حول العالم، فيمكنهم بتعليق بسيط في إحدى “مواقع التواصل الاجتماعي” أن يساعد بلده بالكثير ويجلب الكثير من التعاطف والتأييد.
“فالدور الدبلوماسي للرياضة” أثبت تأثيره الكبير ونجاحته الواضحة، فالرياضة فن وعلم قبل أن تكون مجرد لعب تلعب.