أحث الخُـطى حَفـيفــًا
أجُــر مقَـالعَ القَـلـب يمنَة وَيسْرة
أنْـزعُ عَـنْ جَولاَتي الرّكُـود
أسمَـال اليَـأس
وَسرابيــل القُـنوط…
أعانقُ فَـارعات الـزّرع
أجُـود علَى نفسي بكُـؤوس الوَلع
أُرَوّي أتـراب الجَـزع
وأبلـلُ ريقَ الخُـمول
مُتعطشًا أمضــي
جَـليسَ “الرّجَـاء”
صَـاحبَ الأمَـل في أثَـرْ
أسمُــو إلى الجَـوزاء في عليَائهَـا
أنَـاشدُ السّـحَـاب
أستَـمطرُ غيْـث السمَـاء
ليَـرحَل المَـساء
وَينبَـلج بَعْـد العَتمَـة ضي الله
أبْـواقُ السّـحر..
أنغَـام المَـطر..
تُـسابقُـني…تُـغريني
تَـستَدرجُ فيّ نَـزعَ الـوصُــول
أقَـاحي الصّـيف
جنَـادلُ الخَـريف
عَـراجيــنُ الخَـوْف
تُـحللني… تُـجافيــني
تُـباعثُ الأفُــول.
ليسْـطعَ في قَلبي نُـور الله..
ثُـم بالكَـون تلمَع البُـروق
تنْـتهي سنَــوات الجَـدب
وَتَـخْـبو أعمَـار القَـحط
في لجّ منْ الغَـمام
سُقيا رحمَـة
تُهْـدي روحـًا كسيــرة
مـن الأمَـان أكْـوامـًا
مـن الأمَـل جوارًا
مـن العَـفو أطنَـانًـا
وَمـن دروس الإيمَـان شعبَـةً
نَحزمُ أمتعَة القُـنوط في تَـابوت
ثُم نَـرميهَـا إلَى غياهب النسيَان
تُـزهرُ مرافي الرّوح
وَتَـلوذ في هَـذيانهَا بالصّـبر الجَـميل
فيَـنفَلقُ الفَـجر ببُـشرَى خلاَص
وَتتَـفتقُ الـصّـدور بنُـور الله