(حراء أونلاين) تسعى حراء جاهدة في كل عدد من أعدادها أن تبين للقارئ الكريم مدى حاجتنا إلى فكر حركي في كل مجالات الحياة، يعمل هذا الفكر على إحياء النفوس الميتة، وبعثها من جديد من خلال الفهم الحقيقي والقراءة التفكرية لجوهر وروح الإسلام.
ففي عددها 63 يؤكد الأستاذ فتح الله كولن في المقال الرئيس “روح الإسلام”، أن الإسلام لا يحتاج إلى دعايات؛ فمرجعيته هو ذاته وسلوكيات ممثليه الأوفياء، وأنه يحث دائمًا على الوقوف بجانب الحق والنهوض به، كما يعد توقير الحق واحترامه أكبر العبادات، وإن كان هناك جو يسمح لبني الإنسان أن يتنفسوا منتعشين فما هو إلا جو الإسلام.
ويأخذنا الأستاذ الدكتور. محمد السقا عيد إلى عالم آخر يوضح فيه أن هناك أنواعًا كثيرة من الطيور التي تتمتع بالذكاء وذلك عبر أدلة علمية وحقائق واقعية في مقاله “طيور ذكية”.
ولا ينسى الأستاذ الدكتور. العطري بن عزوز أن يبرهن أن نظام التربية والتعليم في أي أمة من الأمم، هو بمثابة النظام الذي يحمل أسرارها وخصائصها، وأن غرس العقيدة في النفوس هو أمثل طريق لإيجاد عناصر صالحة تستطيع أن تقوم بدورها كاملاً في الحياة، وذلك من خلال مقاله “المعرفة والأخلاق…أيّ علاقة”.
ويشير الأستاذ نبيل طنطاني إلى أن “المفتاح” الحقيقي لإحياء النفوس من جديد هو كلمة “اقرأ” التي لا تزال تتحدى بإيجازها كثرة عقول المسلمين في مشرق الأرض ومغربها؛ ليعقلوها ويفكوا لغزها السماوي الكوني الذي يجمع بين قراءة كتاب الله المسطور وكتاب الله المنظور.
ويجيبنا الأستاذ الدكتور. بركات محمد مراد عن الأسباب التي تؤدي إلى رفض الأطفال ومعارضتهم المستمرة لكل المطالب؟ والدافع الحقيقي وراء معارضة الأبناء للآباء؟ من خلال مقاله “الرفض والمعارضة عند الطفل بين الصحة والمرض”.
وعن الدور المهم لنصف المجتمع “المرأة” يحدثنا الأستاذ الدكتور. عبد الحميد الداودي في مقاله “مفهوم الحرية في الأسرة المتوازنة”، وأن شرط الحرية هو شرط ضروري ولا مناص منه للأسرة وهي تحاول أن تبدع إبداعًا في بناء نموذج صالح وإنسان قوي.
وتستشرف لنا الدكتورة. فيث أبوت مستقبل العالم في القريب من خلال مقالها “مستقبل ثلاثي الأبعاد”، وأن اكتشاف الطباعة ثلاثية الأبعاد، يعد أمرًا كبيرة في مجال تصميم الأدوات وإنتاجها، ولكنها تكشف أيضًا بعض السلبيات والمخاطر غير المتوقعة على حياة الإنسانية جمعاء بسبب هذا التقدم في حال عدم وضع تشريع يحكمه.
إلى جانب مقالات علمية وفكرية وتربوية أخرى يستفيد منها القارئ. فحراء تتمنى لكم دائمًا مطالعة مفيدة وقراءة ممتعة.