نحلة اصطناعية تقوم بمهام النحلة الطبيعية

 (حراء أونلاين) تمول شركة “وول مارت” الأمريكية المتخصصة في توزيع مواد الاستهلاك أبحاثًا في المختبرات، تهدف إلى استحداث نحلة اصطناعية قادرة على القيام ببعض المهام التي تقوم بها النحلة الطبيعية، وبعض المهام الأخرى التي لا يمكن للنحلة الطبيعية القيام بها.

يذكر أن بعض الجامعات والمعاهد الأمريكية واليابانية قد أطلقت منذ سنوات عديدة أبحاثًا في الإطار ذاته. ومن التجارب المهمة التي طُورت مثلا من قِبل جامعة هارفارد الأمريكية واحدة مكنت من صنع نحلة اصطناعية قادرة على الطيران في الجو. ولكن المشاكل التي واجهها باحثو هذه الجامعة بشأن المرور من مرحلة التجارب في المختبرات إلى مرحلة التصنيع أنهم كانوا مضطرين إلى تزويد نموذج الطائرة التي سعوا إلى استحداثها بالطاقة بشكل منتظم حتى تستطيع البقاء في الجو لمدة طويلة وأنهم كانوا غير قادرين على التحكم فيها عن بعد.

أما النحلة الاصطناعية التي تمول شركة “وول مارت” الأمريكية المشروع الرامي إلى استحداثها، فهي قادرة على تشغيل نفسها بنفسها من خلال الاستفادة بشكل مستمر من الطاقة الشمسية حتى في الأماكن التي تَقِلُّ فيها أشعة الشمس. وبالإمكان التحكم فيها عن بعد. بل إن التجارب الأولى التي أجريت على هذه النحلة سمحت بتزويدها بنظام يسمح لها بالانتقال من زهرة إلى زهرة للمساهمة في تلقيح المزروعات وبتحديد أماكن وجود حب الطلع أو اللقاح في هذه الزهرة أو تلك.

ويراقب الباحثون المختصون في تربية النحل والتنوع الحيوي باهتمام كبير هذه التجربة وتجارب أخرى تندرج في الإطار ذاته لعدة أسباب من أهمها أن النحلة الطبيعية تُحدق بها مخاطر كثيرة منها تغير بيئاتها بشكل غير معهود جراء التغير المناخي الذي يجعل ظروفها المعيشية هشة أكثر فأكثر ويعرضها لهجمات الكائنات الغازية. وهو مثلا حال الدبور الآسيوي الذي يُلحق أضرارا كبيرة بالنحل في عدد من بلدان المتوسط الشمالية ويجعلها غير قادرة كما يجب على المساهمة بنجاعة في تلقيح المزروعات.

المصدر: MCD