ماذا تعرف عن داء المقوسات؟

 

داء المقوسات Toxoplasmosis مرض مشترك بين الحيوان والإنسان. وهو يصيب الحيوانات ذات الدم الحار والطيور. والقطط هي العائل الرئيس/ الثدييات الوحيدة التي يتكاثر في أمعائها مُسبب المرض (طفيل المقوسة القندية ( (Toxoplasm gondii)  وتفرز الكيسات منه عبر البراز. حيث تبقى 1- 5 أيام قبل أن تصبح مُعدية. وتعيش الكيسات سنوات في البيئة مُقاومة لمعظم المطهرات. ويصاب العائل الوسيط (الإنسان، والقوارض، والطيور، والكلاب الخ) عبر تناول اللحم/ الفواكه والخضراوات الملوثة بفضلات قطط مصابة، والحليب النيئ من ماعز مصاب الخ. وفي أي عائل ذي دم حار تنتقل المقوسة القندية في الرحم (عبر المشيمة) وعبر الحليب، كما تهاجر إلى العضلات والدماغ. وعندما تأكل القطة قوارض أو طيور مصابة تتحرر الطفيليات في أمعائها وتتكرر دورة الحياة. والمصادر الرئيسة لإصابة القطة هي اللحم غير المطبوخ، والفرائس المصابة، والحليب غير المعالج حرارياً.

  وأعراض الإصابة بداء المقوسة القندية في الحيوانات الأليفة

الحمى، وفقدان الشهية، والقيء، والإسهال، والمغص، واليرقان، والاتهاب الرئوي، وأعرض عصبية وعضلية. وقياس الأجسام المضادة للمقوسة القندية في الدم هو أفضل طريقة لتشخيص الداء. وقد توجد الكيسات في البراز لكن تبدو مشابهة لطفيليات أخرى. وتشير البحوث أن  حوالي 60% من الحيوانات الأليفة المصابة بداء المقوسات يمكن تعافيها بالعلاج. أما وقايتها فعبر عدم تغذيتها على لحم نيئ/ لبن ماعز غير معالي حراريًا. مع عدم تركها تنبش القمامة أو تصيد فئران أو طيور. ويجب إزالة البراز من صندوق فضلات القطط يومياً والتخلص منه صحيًا (بالحرق). وتنظيف صناديق الفضلات بشكل منتظم بالغلي أو الماء الساخن. وقد تخدم الصراصير والذباب كعائل ناقل للمقوسة القندية حيث تحمل المادة البرازية للقطة على أجسامها، لذلك التحكم بهذه الحشرات يمكن أن يساعد في منع انتشار الداء.

داء المقوسات عند الإنسان

تكون الإصابة للجنين عبر الرحم أو بتناول الكيسات بشكل عرضي. لكن التعرض للمقوسة القندية عبر التعامل مع أطعمة ملوثة أكثر شيوعًا من التعرض عبر براز القطة.

النساء الحوامل، واللواتي يخططن للحمل ينبغي استشارة طبيبهن المختص حول تقرير إجراء فحص للتأكد من عدم التعرض للمقوسة القندية .

العدوى في بداية الحمل قد تسبب الإجهاض، أما إذا حدثت الإصابة بين 10-24 أسبوعًا من الحمل فقد يصاب الجنين بعيوب خلقية أو مشكلات خطيرة كاستسقاء الدماغ، والعمى، والتأخر العقلي.

معظم النساء الحوامل المصابة لا تظهر عليهن الأعراض، لكن نحو 60% من الحوامل المصابة تمرر العدوى إلى الأجنة. أما الشخص المصاب عبر تناول الكيسات فيعاني حمى مع تضخم العقد اللمفاوية.

من غير المحتمل أن تصاب من خلال مداعبتك لقطة مصابة، لأن الكيسات لا تميل للإلتصاق بالفرو مثل بيوض الديدان المستديرة. وتتخلص القطة عند تمشيطها من أية كيسات على فروها قبل أن تصبح هذه الكيسات معدية. ولا يحتمل إصابة الإنسان من عضات أو خدوش القطة.

يتم التشخيص بشكل عام من خلال اختبارات مصل الدم.

إرشادات وقائية هامة لمنع داء المقوسات

  • لا تأكل لحمًا نيئًا/ غير مطبوخ، بل يجب طبخه بدرجة حرارة 160 F ْ على الأقل لمدة 20 دقيقة.
  • لا تشرب حليبًا غير مبستر.
  • لا تأكل الفواكه والخضراوات غير المغسولة جيدًا.
  • أغسل يديك وطاولات تحضير الطعام بماء دافئ مع الصابون بعد معاملة اللحم النيئ.
  • ارتد القفازات أثناء العمل بالحديقة واغسل يديك بعد الانتهاء من ذلك.
  • اغسل يديك قبل تناول الطعام (خصوصًا الأطفال).
  • حافظ على صناديق ألعاب الأطفال مغطاة.
  • لا تطعم القطط لحمًا نيئًا أو غير مطبوخ جيدًا ولا تقدم لها حليبًا غير مبستر.
  • لا تسمح للقطط بالصيد أو التجوال، وقم بالسيطرة على القوارض في المناطق السكنية.
  • لا تسمح للقطة باستخدام منطقة في الحديقة أو ألعاب الأطفال كصندوق للفضلات.
  • قم بإزالة البراز يوميًماذا تعرف عن داء المقوساتا من صندوق الفضلات وقم بالتنظيف بماء يغلي أو ساخن.
  • النساء الحوامل والأشخاص الذين لديهم ضعف مناعة يجب أن لا ينظفوا صناديق الفضلات.