كيف تختار تخصصك الجامعي؟

حراء أونلاين (مصطفى بوهبوه) كثير من الطلاب يفشلون في اختيارهم التخصص المناسب عندما يلجأون إلى الدراسة الجامعية، وذلك نظراً لكثرة التخصصات الموجودة في الجامعات (الفرنسية، الإنجليزية، الدراسات العربية، التاريخ، الجغرافيا، الفلسفة، الدراسات الإسلامية، علم الاجتماع،….)، وغياب التوجيه السديد في المرحلة الثانوية، وعدم امتلاك المهارات الأساسية للتحصيل العلمي الجيد.

وفي هذا السياق تقول إحدى الدراسات:”إن نحو 40 % من الطلاب يغيروا تخصصهم الجامعي بعد أول سنة؛ بسبب عدم تفوقهم في اختيار التخصص الجامعي في المرة الأولى”.

ومن هذا المنطلق يأتي هذا المقال خصوصًا في هذه الفترة المهمة ليحقق حاجيات هؤلاء الطلاب قصد مساعدتهم في اختيار تخصصهم الجامعي المناسب، وامتلاكهم لبعض المهارات الأساسية للتحصيل العلمي الجيد، وسأبين ذلك من خلال مجموعة من المحاور مجموعة في كلمة (فرق) التي هي:

المحور الأول: الرغبة

الرغبة يعني ما هو التخصص الذي ترغب أن تدرس فيه، لكن انتبه الرغبة ممكن أن تكون خداعة، وهذا يعني أن الشخص ممكن أن يختار تخصصًا ما بناء على رغبته ولكن ينجح في هذا التخصص، واطرح عليه بعض الأسئلة لتكشف مدى رغبته فيه مثل:

ماذا تعرف عن التخصص؟

كم عدد سنوات الدراسة؟

ما هي طبيعة الوظيفة بعد التخرج؟

في حالة إجابته عن هذه الأسئلة فعلى الشخص أن ينصحه بهذا التخصص.

إذ أنت اخترت تخصصًا معينًا لتدرسه إسأل نفسك هذه الأسئلة، واذهب إلى الكلية واسأل الدكاترة، والطلاب الذين يدرسون في هذا التخصص أو طبيعة الوظائف التي حصلوها، لكن انتبه أن تسأل أي أسئلة تتعلق بالمشاعر مثل: هل التخصص صعب أم سهل؟ فممكن أن يكون هذا التخصص صعب على شخص، سهل عليك، فابتعد عن مثل هذه الأسئلة.

المحور الثاني: القدرة

القدرة ببساطة هي: ما هي المهارات والمكتسبات التي عندك تتناسب مع هذه المواد أو طبيعة المواد التي ترغب أن تدرسها في التخصص.

من الأشياء التي تساعدك في اكتشاف المهارات والقدرات التي عندك ومن ضمن الأسئلة المطروحة في هذا الصدد:هل عندك القدرة على الفهم أكثر؟هل عندك القدرة أنك تتعامل مع الأرقام والإحصاءات والرسوم؟

هل عندك القدرة على العمل الجماعي مع فريق عمل؟

أو عندك القدرة على العمل وحدك؟

ومن الأشياء التي تساعدك في اكتشاف القدرات.

مثلاً: أن يرجع التلميذ إلى المرحلة الثانوية وينظر إلى المواد التي كان فيها متفوقًا.

المحور الثالث: الفرصة

ما هي الفرص الوظيفية للعمل لكي تحصل عليها لما تتخرّج؟

هل الوظيفة مضمونة؟

هل يحتاج سوق العمل هذه التخصصات؟

ونخلص مما سبق ذكره أن التفوق في اختيار التخصص المناسب مهارة ليس كل الناس يملكها، لكن بإمكان أي واحد أن يجتهد في اختيار تخصصه المناسب من خلال تتبع هذه المراحل التي جمعناها في كلمة (فرق) وهي الرغبة والقدرة والفرصة.