قصص الأطفال ودورها في تنمية الطفل وتعلمه

علاقة الطفل العربي بالقصة ليست حديثة، فالتراث العربي يمتلئ بالكثير من القصص التي تصلح أن تروى للأطفال، كما أن الجدات في كل زمان عندما يحاولن تسلية الأحفاد والترفيه عنهم يقصصن عليهم قصصًا سواء كانت خيالية أم واقعية، وكانت هذه القصص تطلق العنان لخيال الطفل فيسبح في أحداث القصة ويشعر بمتعة في متابعة أحداثها ويستفيد كذلك منها.

دور القصة في التنمية الفكرية وأثرها على الطفل

القصة بالنسبة للأطفال ليست حافزًا أو محركًا نفسيًّا وسمعيًّا فحسب، بل لها كذلك فوائدها وأهدافها الكثيرة.
ومن يكتب للأطفال والناشئين ومعهم علماء النفس أيضًا، يرون أن القصة ليست الحافز النفسي والسمعي فقط بالنسبة للصغار، بل لها الكثير من الفوائد.
فبالقصة يتعرف الأطفال على محيطهم وما يدور من حولهم.

القصة بالنسبة للأطفال ليست حافزًا أو محركًا نفسيًّا وسمعيًّا فحسب، بل لها كذلك فوائدها وأهدافها  الكثيرة.

وبوسع كل قصة توفير ذلك المجال الذي فيه يبدي الصغار ردود الأفعال المناسبة لما يواجهونه من الوقائع وحقائق الأمور ومن شأن القصة مساعدة الأطفال على إدراك العلاقات وما يربط بين شخصيات القصة الواحدة، ومساعدة الطفل على كيفية الأخذ به نهجًا في الحياة.
هناك نقطة لها أثرها الكبير في تنمية الطفل وتنشئته اجتماعيًّا وهي أن القصة تنقل لمخاطبيها رسائل وقيمًا قد تسمع من الطفل، فالتقاط هذه الرسائل مدرسة لتعلم القيم الأسرية والاجتماعية والإنسنانية علمًا أن التقاط هذه الرسائل غير المباشرة أحب إلى الطفل.
إلى جانب ذلك؛ فإن القصة أيضًا تزيد الصغار دقة وتركيزًا وتكسبهم قدرة السماع الفاعل والمجدي. وهذا ما يُنمي فيهم قدرة الدقة والتركيز اللازمين.
إن نقل القصة أوسردها طريقة تعليم لافتة لنظم أمور الطفل وتفعيله، فبوسع القصة تعليم كيفية التركيز على الموضوع والإمعان في متابعته. فهي -أي القصة- تعلم الأطفال أيضًا الكثير من المفردات التي قد لا تستخدم في الحوار اليومي، وكذلك التجارب، والمشاعر، والعواطف وطبيعة رؤية الكبار لما يدور من حولهم.
– بما أن الأطفال يفتقرون للتجارب والخبرات الوافية عن الدنيا وما فيها، لذا أنهم يحاولون من خلال ربط مالهم من معلومات وما أتقنوه سابقًا بالمواضيع الجديدة لإيجاد التعادل الذهني.