صعودًا إلى العشق

هاجتْ ضواري الشَّوقِ في الأسْحارِ

فسَرى نسيمكمُ إلى أذكاري

عجبًا، أطيبكُمُ سرى أمْ أنّهُ

طيبُ الجِنانِ يهيجُ ما بقراري؟

قالوا سبيلُ العاشقينَ مزلَّةٌ

فحذارِ مِنْ تلك السَّبيلِ حذارِ

هيهات، ما لي عن سبيلك جيلةٌ

والشَّوق أغلَب والدموعُ جوارِ

بي مثل ما بك والمحبّة شرْعةٌ

قدسيّة في مذهب الأبْرارِ

لي في هواك من الحنيـنِ قَصائدٌ

تفْـري الذي كَتَّمْتُ من أسْـراري

لولا الهوى لم يَرْق أبْـراج السَّما

راقٍ ولا لانتْ مُـروج النــار

فالطُّورُ منْدكٌّ الجوانح  خــاشِـعًا

متصدعٌ لمّا تجلّى البَـاري

ويخرُّ موسى خشيـةً ومحبّةً

صعقا، ويشـرب شرْبـة استغفار

وحراء من حلل المحبَّة يزدهي

ويحنّ، حين يحِنّ، للمــختار

مولاي زدني في هواك تحيّرا

إني رضيت من الهوى بإساري

واربطْ على قلبي، إلهـي، إنــــــــه

بك مستـجير يا أعزَّ جوارِ