الرابعة فجرًا

أتعلم حجم الانهيار الذي أحدثه رحيلك…

حجم الاهتزازات التي شطرتني إلى شظايا وكأن روحا تنتزع من جسدي

وكأن الحزن يتساقط في أعماق أعماقي ويشدني إليه دون صوت…

كأن الدمع تجمد في شتاء عيناي وأختنق صوتي في جلابيب حنجرتي

سيدي لم أقوى على الوقوف دونك

كأن رحيلك بعثرني… كأن الشمس ترثيك معي

كأن السماء تبكيك معي

سيدي لم أعود نفسي على غيابك

منذ أن تنفست الحياة كنت أتنفس أمنك وآمانك ووجودك

كنت كطفل صغير تحت شجيرات ظلك لا يكبر

سيدي لم أعد كتاباتي على رثائك

كانت أحرفي مواسمك ونبضك وضحكاتك.