الحوار الإقناعي والمحاججة التربوية عند النورسي

تُعتبر “كليات رسائل النور” لبديع الزمان سعيد النورسي التي هي تفسير للقرآن الكريم لهذا العصر، مصدرًا مهمًّا وناجعًا في حل مشكلات العصر، وهذا بالرجوع إلى الإيمان العملي التربوي والعلم الحقيقي لتفسير كنه تلك المشكلات، وفقه منهج أخلاقي راقٍ يرتكز أساسًا على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
ونظرًا لعناية القرآن الكريم عناية كبيرة بالحوار، مستعملاً في ذلك القوة الإقناعية المعتمدة أساسًا على المحاججة أو الحجاج؛ كان من البديهي أن يكون سعيد النورسي -رحمه الله- رجل حوار مقنع لكافة المسلمين ممن حوله، لأنه الأسلوب الأفضل للإقناع.
وأثناء قراءة الباحث لرسائل النور فإنه يلحظ أنها ذات دلالة حوارية واضحة، وهي بذلك نوع من الحوارات الممتزجة بين المباشرة أو غير المباشرة، والصريحة أو المضمرة، المنجزة الفعلية أو المفترضة المتخيلة حسب نظر أبي بكر العزاوي.
الحوار في رسائل النور له أشكال عديدة وأنماط متنوعة، فقد جاء تارة على شكل حوار داخلي، وجاء تارة أخرى على شكل مراسلات مع الطلاب. كما جاء أيضا على شكل مناظرة أو مناقشة أو نقد أو جوابا عن أسئلة.
لقد اشتملت رسائل النور على معجم حواري غني؛ فنجد فيها بعض المصطلحات التي تكاد لا تخلو من تلك المكاتيب أو المراسلات… فعلى على سبيل المثال نجد الحوار، المحاورة، النقاش، الجدال، المناقشة، المناظرة، المذاكرة، الإقناع، الاقتناع، المناجاة، التشاور، الرسائل، المكاتيب، الأسئلة والأجوبة، الخطاب إلى غير ذلك.
ثم إن الدلالات الحوارية والتي توحي دلالة صريحة أن رسائل النور جلّها يؤدي وظيفة حوارية في كثير منها؛ فهناك مجموعة من العبارات والتي تعتبر كعناوين جزئية ضمن تلك المكاتيب والرسائل، فتارة ترد في بداية بعض الفقرات أو المباحث لتؤدي وظيفة معينة؛ مثل حوار في رؤيا، حوار مع الشخصية المعنوية لأوربا، حوار مع المؤمنات أخوات الآخرة، حوار مع النفس، حوار مع فريق من الشباب، محاورة مع النفس، محاورة مع وزير العدل والحكام الذين لهم علاقة برسائل النور، خطاب إلى أوربا، خطاب إلى الذين يغالون في العنصرية… إلخ.
وإن العبارات الإشارية، أي الضمائر وظروف الزمان والمكان، وأيضًا لفظة القول بمشتقاتها، وألفاظ أخرى من قبيل اعلموا، تعلمون… وتعابير مثل إخوتي الأعزاء، أخي العزيز المحترم، أيها الإنسان ويا نفسي… إلخ، وهي تعابير يراد من خلالها إقناع المتلقي بما يجب إقناعه به.

من حوارات النورسي
لا بأس من أن نورد نماذج من هذه الحوارات التي تزخر بها رسائل النور. ونبدأ بهذا النموذج الذي يخاطب فيه البشرية لا سيما الشخصية المعنوية لأوربا، حيث نجده يقول: “يا أوربا الثانية، اعلمي جيّدًا أنك قد أخذت بيمينك الفلسفة المضلة السقيمة، وبشمالك المدنية المضرة السفيهة، ثم تدعين أن سعادة الإنسان بهما. ألا شلّت يداك، وبئست الهدية هديتك، ولتكن وبالا عليك وستكون. أيتها الروح الخبيثة التي تنشر الكفر وتبث الجحود، ترى هل يمكن أن يسعد إنسان بمجرد تملكه ثروة طائلة، وترفله في زينة ظاهرة خادعة وهو المصاب في روحه وفي وجدانه وفي عقله وفي قلبه بمصائب هائلة؟ وهل يمكن أن نطلق عليه أنه سعيد؟ (…) فأي سعادة يمكنك أن تضمني لمثل هذا المسكين الشقي؟ وهل يمكن أن يطلق لمن روحه وقلبه يعذبان في جهنم، وجسمه فقط في جنة كاذبة زائلة أنه سعيد؟”.
نجد سعيد النورسي في هذا الحوار الموجه إلى أوربا محاولاً نقدها بأسلوب قويم ورشيد، حتى تجنح لسعادة الإنسان وجعله المثل الأعلى لمن خلفه. وبذلك تكون رسالة سعيد النورسي هادفة في بُعدها التوعوي، بأسلوب إقناعي مجسّد أساسًا في عملية الحوار؛ إلى جانب الحوار الذي أجراه مع بطريرك الروم “آشنو كراس” سنة 1953 في الاحتفال الذي أقيم بإسطنبول بمناسبة مرور خمسمائة عام على فتحها. هو التالي:
سعيد النورسي: يمكن أن تكونوا من أهل النجاة يوم القيامة إذا آمنتم بالدين النصراني الحق، بشرط الاعتراف بنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبالاعتراف بالقرآن الكريم كتابًا من عند الله.
البطريرك: إنني أعترف بذلك.
سعيد النورسي: حسنًا، فهل تعلنون ذلك أمام الرؤساء الروحانيين الآخرين؟
البطريرك: أجل إنني أقول ذلك ولكنهم لا يقبلون.
إن هذا الحوار هو في الحقيقة ضرورة ملحة في التحاورات الخطابية قصد التأثير واستمالة الآخر؛ وهذه الفكرة التي لطالما كانت محلّ قناعة النورسي كأسلوب في الحياة للتواصل مع الغير، وحل المشاكل والخلافات الجدلية بينه وبين الآخرين. وكانت جلّ حواراته موجهة نحو كل الفئات ومختلف المتلقين حسب قدراتهم العقلية، مثلما نجده في حواراته مع أصحاب الديانات المختلفة.
وفي هذا المقطع من حواره مع بطريرك الروم، نجده يركز على عناصر الوحدة والاتفاق، حيث إننا يستلهم من قوله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ﴾(آل عمران:64)، وقوله تعالى: ﴿وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾(العنكبوت:46).
وفي مثال آخر نجد سعيد النورسي يُثِير النظر إلى المثال المنبثق عن قوله تعالى: ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لاَ تَنْفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾(الرحمن:33-34). وقوله عز وجل: ﴿وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ﴾(الملك:5).
يقول سعيد النورسي: “استَمِع لهذه الآيات وتدبَّر ما تقول… إنها تقول: أيُّها الإنس والجان، أيُّها المغرورون المتمرِّدون، المتوحِّلون بعجزهم وضعفهم، أيُّها المُعانِدون الجامِحون المتمرِّغون في فقرهم وضعفهم… إنكم إن لم تُطِيعوا أوامِري، فهيَّا اخرجوا من حدود ملكي وسلطاني إن استطعتم، فكيف تتجرَّؤون إذًا على أوامر سلطان عظيم؟! النجوم والأقمار والشموس في قبضته، تأتَمِر بأوامره، كأنها جنودٌ مُتَأهِّبة… فأنتم بطغيانكم هذا إنما تُبارِزون حاكِمًا عظيمًا جليلاً له جنود مُطِيعون مَهِيبون، يستطيعون أن يرجموا بقذائف كالجبال، وأنتم بكُفرانِكم هذا إنما تتمرَّدون في مملكة مالك عظيم جليل، له جنود عِظام يستطيعون أن يقصفوا أعداء كفَرَة -ولو كانوا في ضَخامة الأرض والجبال- بقذائف مُلتَهبة، وشَظايا من لهيب كأمثال الأرض والجبال، فيُمزِّقونكم ويُشتِّتونكم، فكيف بمخلوقات ضعيفة أمثالكم؟ وأنتم تُخالفون قانونًا صارمًا يرتبط به مَن له القدرة -بإذن الله- أن يُمطر عليكم قذائف وراجمات أمثال النجوم”، “قس في ضوء هذا المثال قوَّة معاني سائِر الآيات، ورَصانة بلاغتها، وسمو إفادتها”.
إن المتمعن في رسائل النور، يلحظ أن تلك الحوارات التي اشتملت عليها، لا تكاد تخلو منها وبدلالاتها التعريفية. ثم إن تلك الحوارات التي كان يجريها باستمرار مع طلبته والتي تضمنها المجلد السابع من رسائل النور “الملاحق في فقه دعوة النور”، وحواراته مع الآخر. وهي التي سيكتب لها الاستمرارية كما كتب النورسي؛ يقول بأنه على يقين من استمرارها في المستقبل، وكان يشعر باليقين اتجاه هذا. فالنساء والأطفال قد ردّوا بحماس على رسائل النور في منطقتي “إسبارطة” و”قسطموني”، بل وكان هناك من يقرأ رسائل النور من بين طلاب المدارس في قسطموني. وقد أشار إلى هذا في عدد من رسائله معبّرًا عن بالغ سعادته لكتابة أعداد كثيرة لأجزاء رسائل النور على يد الأطفال والنساء والشيوخ، ففي إحدى رسائله كتب يقول:
“الإخوة الأعزاء الأوفياء! أُرسلت إلينا نسخٌ كَتَبها ما بين خمسين إلى ستين من طلاب رسائل النور الصغار الأبرياء، وقد جمعناها في ثلاثة مجلدات، وننوه بأسماء بعضهم: عمر، وله خمسة عشر عامًا، بكر، وله تسعة أعوام، حسين، وله أحد عشر عامًا. وتوضح جهودهم الجليلة في هذا الوقت، أن رسائل النور تتمتع بجاذبية وشغف وإمتاع تفوق أوان التسلية والحوافز المختلفة التي يحاولون إغراء الأطفال بها للحضور في المدارس الحديثة، وإن شاء الله لن يستطيع شيء أن يمحو ذلك، ولسوف تستمر عبر الأجيال”.
هذه الملاحق عبارة عن مجموعة مكاتيب ومراسلات جرت بين الأستاذ النورسي وطلابه الأوائل، وطابعها العام توجيهي إرشادي يبيّن أهمية رسائل النور، ومنهجها في الدعوة إلى الله في هذا العصر، تكتنفها مكاتيب ودية يبين فيها الطلاب مدى استفاضتهم الروحية من رسائل النور واستفادتهم العقلية منها، وكيف أنها حولت مجرى حياتهم وفتحت أمامهم آفاقًا معرفية واسعة.
ثم إن نظر سعيد النورسي يتوقف أساسًا على أخذه بمنطق الأولويات وبمبدأ السياق. فنجده في الأمثلة السابقة حاور أوربا النافعة، وحاور النصرانية الحقة، وحاور المدنيين من غير المسلمين مستندًا إلى الدليل العقلي والنقلي، ومستندًا إلى الحجاج وقوة الإقناع.
ومن هذا المنطلق، نجد أن سعيد النورسي يورد لنا قواعد الحوار والمناقشة وضوابطهما، بعد أن أثير نقاش وجدال حول صحة أحد الأحاديث يقول: “إن الشرط الأول في مناقشة هذه المسائل وأمثالها هو أن تكون المذاكرة في جو من الإنصاف وأن تجري بنيّة الوصول إلى الحق… وبصورة لا تتسم بالعناد… وبين من هم أهل للمناقشة… دون أن تكون وسيلة لسوء الفهم وسوء التلقي. فضمن هذه الشروط قد تكون مناقشة هذه المسألة وما شابهها جائزة. أما الدليل على أن المناقشة هي في سبيل الوصول إلى الحق، فهو أن لا يحمل المناقش شيئًا في قلبه، ولا يتألم ولا ينفعل إذا ما ظهر الحق على لسان الطرف المخالف له، بل عليه الرضى والاطمئنان، إذ قد تعلم ما كان يجهله، فلو ظهر الحق على لسانه لما ازداد علمًا وربما أصابه الغرور. ثانيًا إن كان موضوع المناقشة حديثًا شريفًا، فينبغي معرفة مراتب الحديث، والإحاطة بدرجات الوحي الضمني وأقسام الكلام النبوي. ولا يجوز لأحد مناقشة مشكلات الحديث بين العوام من الناس، ولا الدفاع عن رأيه إظهارًا للتفوق على الآخرين، ولا البحث عن أدلة ترجح رأيه وتنمي غروره على الحق والإنصاف”.

الحوار والاختلاف الإيجابي
وكما هو معلوم، فإن الحوار له قواعد وضوابط لغوية وتأدبية وأخلاقية كما يرى أبو بكر العزاوي، حيث يقول: “وهناك نظريات ونماذج حوارية عديدة طرحت في هذا المجال، نذكر منها نظرية التعاون الحواري لـ”بول غرايس” ومفادها أن الحوار لا يتم بين شخصين إلا إذا تعاونا على إنجازه، وقد ركزت بالخصوص على القواعد اللغوية التي تتعلق بكمّ الخبر وكيفه وجهته ومناسبته، وهناك أيضًا نظريات كل من “روبين لايكوف”، و”ليتش”، و”براون” و”لفنسن”، التي أبرزت لنا كثيرًا من القواعد التأدبية الأخلاقية. ثم إن التراث العربي الإسلامي زاخر بالمباحث والمصنفات التي تعالج ضوابط الحوار وآدابه”.
لقد سبق وأن بينّا أن الأصل في الكلام، الحوار، ونقول الآن إن الأصل في الحوار، الاختلاف، فلولا الاختلاف ما كان الحوار، ولولا الحوار ما كان الكلام. ومعنى هذا أن ثمة علاقة وثيقة بين الحوار والاختلاف، ونحن نلجأ إلى الحوار والإقناع لرفع الخلاف وتدبير الاختلاف وتحقيق الاتفاق.
ومما جاء في قول سعيد النورسي انطلاقًا من الحديث النبوي المعروف: “اختلاف أمتي رحمة” قوله: “الاختلاف يقتضي التفرق والتحزب والاعتداد بالرأي، ولكن داء التفرق والاختلاف هذا، فيه وجه من الرحمة لضعفاء الناس من العوام؛ إذ ينقذهم من تسلط الخواص والظلمة الذين إذا حصل بينهم اتفاق في قرية أو قصبة اضطهدوا هؤلاء الضعفاء، ولكن إذا كانت ثمة تفرقة بينهم فسيجد المظلوم ملجأ في جهة فينقذ نفسه”.
يبيّن النورسي في هذا النص قضية من القضايا الهامة التي ينتمي إليها الحوار، وهي قضية “رفض الاختلاف السلبي الهدام الذي لا فائدة منه ولا يساعد على الوصول إلى الحقيقة، والاختلاف يصبح هنا خلافًا. فكل خلاف اختلاف، وليس كل اختلاف خلافًا، لأن الخلاف أقرب ما يكون إلى الصراع والنزاع”.
أما الاختلاف الإيجابي الذي يساعدنا على الوصول إلى الحق وإدراك الحقيقة فهو مطلوب، لأن الحقيقة إنما تظهر لنا جلية واضحة عند مناقشة الآراء، ودراسة المواقف، وتصادم الأفكار، وتخالف العقول… يبين النورسي في هذا النص، العلاقة القائمة بين الحوار والاختلاف، سواء أكان هذا الاختلاف فكريًّا أم عقديًّا أم سياسيًّا، لكن بشرط أن تكون الغاية هي الوصول إلى الحق، فهنا الاختلاف يقتضي الحوار والنقاش.

خاتمة
من خلال ما عرضناه، نجد أن سعيد النورسي بين الفرق بين الاختلاف الإيجابي والاختلاف السلبي. وبيّن أيضًا أن الاختلاف الإيجابي يقتضي الحوار والنقاش، لأنه ضرورة حتمية حتى يمكننا إقناع المتلقي. وبذلك تكون العملية الحوارية مستوفاة الشروط حتى وإن كان أمر الاختلاف كائنًا ضمن العملية الحوارية. ومن خلال ما بينه النورسي من إشارات واضحة المعالم حول الحوار الداخلي أو الحوار مع الآخر، فإنه أدرك مغزى الحوار من خلال إثباته لتفوق القرآن وحضارته، وأنه لا يمكن للبشر -أفرادًا أو جماعات- تحقيقًا يصبون إليه من رضا وسعادة إلا من خلال القرآن.
لقد أسهمت تلك السمات وغيرها في تهيئة كتابات النورسي للوصول لكل فئات الشعب، بغض النظر عن مستوى فهمهم، فهي بذلك تفسر شعبية رسائل النور -لا سيما الحوارية ومخاطبة العامة- محاولة منه في إيصال رسالته لكافة الناس، حتى يفهم الناس طبيعة الحوار الاقناعي لدى المتلقي وهو الدور الذي لعبته رسائل النور في حفظ معالم الرمزية الدينية والأخلاقية التي تحويها.
وهنا تبرز رمزية رسائل النور وأهدافها التربوية؛ وقداسة القرآن الكريم المتجسدة أساسًا في فكر سعيد النورسي التربوي، ويبدو ذلك واضحًا من خلال رسائله ومكتوباته. تلكم هي باختصار الظاهرة النورسية التي حاولت تغيير العالم أجمع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر
(1) كليات رسائل النور (المكتوبات، الكلمات، الملاحق)، ترجمة إحسان قاسم الصالحي، دار النيل للطباعة والنشر، القاهرة.
(2) الحوار والحجاج وقبول الاختلاف أساس التربية على حقوق الإنسان”، لأبي بكر العزاوي، مجلة عالم التربية، عدد:15، 2004.
(3) الإسلام في تركيا الحديثة، بديع الزمان النورسي، لـ”شكران واحدة”، ترجمة محمد فاضل.