إليك أشكو رسولَ الله أزْماتي
وألتجي بك في كل الملِمّات

أنت المُرَجَّى لكل العالمين وأنـ
ـتَ الملتجا لهمُ في كل حالاتِ

إذْ أنت -لا ريب- أعلى الخلق منـزلةً
عند الإله وأحظاهمْ لرُتْباتِ

لذاك كنتَ خِتامَ الأنبياء وكا
ن دينُك الحقُّ نَسّاخَ الديانات

وخصّك اللهُ بالقرآن معجزةً
عُظمَى وأسرى بك فوق السماوات

حتى رأيتَه بالعينَين جَلَّ عن التَّـ
ـشْبيه مَعْ كُبرى آياتٍ جَلِيَّاتِ

يا رحمةَ الله مَنْ مِنْ نوره شرَقتْ
شمسُ الوجود على كل البريات

مَنْ لي سواكُمُ مَولىً آخذًا بيدي
عطفًا ويَدفعُ ما بي مِنْ بليَّات

ومَنْ لي غيركُمُ في الناس يُنقِذُني
من المزلات يَهدي للمَبَرّات

وقد أحاط بِيَ الضرُّ وضِقتُ بما
قد مسني اليومَ ذرعا مِنْ مصيبات

فجُدْ بفضلك يا خير الأنام وأَدْ
ركني أَيَا خيرَ من يُرْجَى لِشِدّات

واجعل حَمِيَّتك الحَمْساءَ حاميَتي
يا مَن أحقُّ بأن يحمي الحقيقات

فإنني لك ذو قُربى لأنـيَ مِن
أولاد عمِّك عباسِ البَسَالات

حاشاك أن تَحرِمَ الراجي لفضلك لا
سِيْمَا إذا كان من ذوي القَرابات

أنا عُبيدك حتى الموت يا سندي
في باب كهفك قِطميرُ الرَّجاءات

إن كنتُ غير حريّ بدخول حِما
ك أنت أحرى بأن تعفوَ زَلاتي

لا يُحصى مَنْ جا ثقيلا بالكب حتى
الكفرِ أَسْعَفتَهُ إذْ تاب خِلعاتِ

صلى عليك إلهُ العالمين صَلا
ةً لا تُعدُّ ولا تُحصَى بعَدّات

معْ آلِكَ الغُرّ والأصحابِ قاطبةً
إليك أشكو رسولَ الله أَزْماتي