أناقة حديثك ورحيلك

تمنيت أن تكون على موعد مع الكراسي المقلوبة في المقهى المجاور لورقي وألتقيك عند منعطف قلم وبستعجال خطواتك تتعثر بحرفي وتبعثر باقة زهوري وتدعوني لرشفة قهوة بحجة إعتذار ولقاء….

كنت بانتظارك بشهقة عند شرفة تمنيات وحلم….

كل مفردات أحرفي مفعولة لأجلك لا ضمائر مستترة…

برغم إتساع فجوة حزني لازلت مترفة الحضور لازلت أعيد غرس الضحكات على حافة ثغري وكذا قدري….

بتمنيات أنثى نسجت خيوط مخيلتي وأوجدتك سيد الظل يجالس محبرتي ويراقص نبضي…

حين كنت أسمع إرتدادات صوتك الآتي من ثقوب جدران صفحاتي تعمدت أن أتوارى خلف عمود قلمي كي لا تصطدم بظلي….

حين كنت تعد لي أكواب الحديث وتضع قطع السكر في هداياك كنت أنا أطيل النظر في حقائبك التي أعددتها لغياب طويل دون أن أشعرك بأناقة رحيلك الذي أعددته…..