العين كرة صغيرة تسكن في تجويف في الجمجمة المسمى “محجر العين”، ويختفي أكثرها في هذا المحجر فلا يظهر منها سوى ذلك الجزء الصغير الذي يُرى في الوجوه. وهذا الجزء الصغير الظاهر قد يوحي ببساطة التركيب، وهو في واقع الحال يخفي وراءه -من روعة التصميم ومحكم النسيج- ما يفوق كل تصور.
هل نظرتَ إلى التراكيب المختلفة التي يحويها هذا الحيز الصغير، وهل تأملتَ ذلك التناسق في عمل تلك الأجزاء المختلفة؟ وهل تأملت إبداع الصانع الذي لم يفُتْه شيء، فكل شيء عنده بمقدار؟
تأمل كيف تنزلق الجفون فوق العين، دون احتكاك، بفضل المادة الزيتية التي تفرزها الغدة في غضروف الجفن… حركة متسلسلة لا يكاد يشعر بها الإنسان.
لم تكن الدموع في يوم من الأيام دليل ضعف ولا استكانة، ولكنها دائمًا وأبدًا تظل رمزًا للنبل الإنساني في أرقى مشاعره والتعبير عنه.
فالدموع تحمي القرنية وتعالج الاكتئاب وتجعل العين جميلة، ومن لا تدمع عيونه يصاب بجفاف العين وبالتالي يحتاج إلى العلاج.
تأمل هذه السوائل التي تخرج من مآقينا حينما تُلم بنا الأفراح والأتراح… ما كنهها وما حقيقتها؟ إنها ليست إلا سائلاً غامضًا يجعل البريق في عيوننا يستمر… إنها الدموع. وما أدراك ما الدموع! لقد أجريت الأبحاث الحديثة على هذا السائل لفهم تركيبه ومحتوياته، ومازال العلم يخبئ في جعبته الكثير والكثير عنه مما لا نعرفه.

هذه القطرات المتلألئة التي تترقرق في العين عندما تجيش النفس بشتى الانفعالات، هل خُلقتْ عبثًا؟ لماذا نبكي ومتى نبكي؟ أمور لا نعرفها عن الدموع.
وقبل الحديث عن الدموع، يجب أن نصف العين التي هي من نعم الله سبحانه وتعالى علينا، لكي نرى عجائب الخالق وهي إحدى الحواس الخمس للإنسان.

طبقات جدار كرة العين

يتكون جدار كرة العين، الذي لا يتجاوز سمكه الملليمترين من ثلاث طبقات:
الطبقة الخارجية (الليفية): وتتكون من جزء أمامي يسمى “القرنية” ويكوّن خُمس جدار العين، وجزء خلفي وهو “الصلبة” ويكوّن أربعة أخماسها. والجزءان ملتحمان أحدهما بالأخر، بحيث يتداخل الجزء الأمامي في الجزء الخلفي كما تتداخل الساعة في الإطار المعد لها.
الطبقة المتوسطة: وهي المغذية للعين، وتتكون أساسًا من أوعية دموية تحمل الغذاء إلى أجزاء العين المختلفة، ومنها تأتي سوائل العين التي تغذي القرنية وعدسة العين، وتحافظ على وجود ضغط طبيعي في العين.
الطبقة الحساسة: وهي شبكية العين (Retina)، وهذه الطبقة شفافة بالرغم من أنها تتكون من عشر طبقات. وتحتوي على نهايات عصبية حساسة للضوء، وتتجمع هذه النهايات العصبية معًا لتكوّن العصب البصري (Optic Nerve)، وهي الغلاف الداخلي الحساس للضوء والذي ترتسم عليه صورة الأجسام.

الجهاز الدمعي

يتكون الجهاز الدمعي (Lacrimal Apparatus) من جزئين:
1-الجزء المفرز للدموع (Secretory Part):
• ويشتمل على الغدة الدمعية التي توجد في تجويف مخصص لها في عظمة الجبهة الموجودة في سقف الحجاج (Orbit) عند الناحية العلوية الطرفية. وتتكون من فصين علوي وسفلي، وهما عبارة عن مجموعة فصيصات صغيرة بها غدد متكيسة (Acinious) تُفتح مباشرة على قناة لإفراز الدموع.
توجد حوالي 10-15 قناة صغيرة لإفراز الدموع تقع بين الفصين العلوي والسفلي، وتفتح على سطح الملتحمة المغطي لفص الجفن السفلي.
• الغدد الدمعية المساعدة يبلغ عددها 48 غدة، 40 منها في الجزء العلوي من العين، و 8 تسكن في الجزء السفلي.
2-الجزء المصرف للدموع (Drainge Part):
ويتكون من النقطة الدمعية، والقنوات الدمعية، والكيس الدمعي، والوصلة الدمعية الأنفية.
البكاء بين القرآن والسنة النبوية
البكاء في القرآن الكريم: وردت مادة البكاء في القرآن الكريم ستّ مرات: ﴿وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى﴾(النجم:43)، ﴿فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ﴾(الدخان:29)،
﴿إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾(مريم:58){س}، ﴿وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾(الإسراء:109)، ﴿فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾(التوبة:82)، ﴿وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ﴾(يوسف:16).
ووردت مادة الدمع في القرآن “مرتين”: ﴿تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا﴾(التوبة:92)، ﴿وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ﴾(المائدة:83).
البكاء في السنة النبوية الشريفة: في حديث ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “عينان لا تمسهما النار، عين بكت في جوف الليل من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله تعالى” (رواه الترمذي).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم” (رواه الترمذي).
ولا ننسى بكاء النبي الكريم لوفاة ابنه إبراهيم، مما يدل على أن البكاء ليس عيبًا أو نقصًا في الرجل -كما يظن البعض- إنما هو عبادة نتقرب بها إلى الله تعالى.
وهذا هو أستاذنا العالم الرباني محمد فتح الله كولن -أحد أشهر علماء الإسلام المصلحين ودعاته المعاصرين- يكشف لنا بعضًا من تلك المعاني فيقول في مقال له في مجلة حراء العدد:15، بعنوان “هذا موسم البكاء”:
“إن قطرات الدمع التي تنهمر لوجه الله عز وجل، هي أصدق أنات القلب الذي يمور بالحب الإلهي مورًا. وإنّ مَن تأججت أضلاعه بنيران الوجد، تلألأت عيناه بالدموع، أما من أقفرت عيناه وتصحرت، فلا أثر للحياة في جوانحه.
إن الحزن والبكاء من أبرز الخصال التي اتسم بها الأنبياء الكرام، فقد كان لآدم عليه السلام أنين متصل مدى الحياة، وها هي دموع نوح عليه السلام قد تحولت إلى طوفان غمر سطح الأرض. أما مفخرة بني الإنسان عليه أفضل الصلاة والسلام فقد نظم قصيدة لواعجه وأحزانه بالدموع، ولذلك فلعلنا لا نخطئ إذا سميناه “نبيّ الدموع والأحزان”. ألا تذكر يوم بكى بحرقة حتى الصباح تاليًا الآيتين الكريمتين مرة بعد أخرى: ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾(المائدة:118)، ﴿رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾(إبراهيم:36). فلما أخبر جبريلُ عليه السلام ربَّ العزة عز وجل بسبب بكائه -وهو أعلم- زفّ إليه بشرى أثلجت صدره، وسكّنت خفقان قلبه وأنين وجدانه: “يا جبريل، اذهب إلى محمد وقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك. (صحيح مسلم)”.
“… إن البلبل لا ينقطع عن النواح والأنين حتى وإن حطّ على الورد، فكأنه قد خلق لكي يصدح بنغمات الهم الدفين والحزن المتصل. أما الغربان فلا يحمل نعيقها أدنى معنى من ذلك الهم والحزن، وأما نعيب البوم فهو أبعد ما يكون عن مثل هذه المعاني النبيلة”.
ويختتم الأستاذ كولن مقاله بقوله: “ناشدتكم الله أن نهبّ معًا لنكون سقّائي دموعٍ في هذه الصحراء المترامية الأطراف، المتآكلة من الجفاف، فنقيم موائد زاهية حديثة العهد بالسماء، تقدم للرائح والغادي فواكه غضّة طريّة نضيرة، كلماتها شبوب شوق ولهيب أشجان، ونغماتها أنين قلب ونحيب وجدان”.

أنواع الدموع

يوجد نوعان أساسيان من الدموع ينبثق منهما جميع الأنواع الأخرى هما:
أ-الدموع الأساسية أو الصِّحية: وهي دموع إجبارية وثابتة في نوعيتها وكميتها. وهي التي تفيض من عيون جميع البشر، تفرزها الغدة الدمعية بانتظام، وتصرف من العين أيضًا عن طريق مجرى الدموع، وهي تتسلل إلى داخل الأنف والحلق. وليس هناك أدنى خوف من هذه الدموع التي تذرفها العين بغزارة.
بـ-الدموع الانعكاسية: وهي تحدث إما نتيجة انفعال فيتحكم في الجهاز العصبي، أو نتيجة تعرض العين لزيادة في الضوء أو لمادة تؤدي إلى تهيّج العين مثل النشادر أو البصل، أو بعض الغازات أو الكيماويات… إلخ.

مكونات الدموع

إذا حلَّلت الدموع هذا السائل، فإنك ستجد مكونات راقية جدًّا هي الأكسجين، والصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والماغنسيوم، والأمونيا، والآزوت، وفيتامين ب12، وفيتامين (ج)، والأحماض الأمينية، والحديد، والنحاس، والزنك، والمنغنيز، والكلورين، والفسفور، والبيكروبونات، وحمض البوليك، والأنزيمات، وستّين نوعًا من البروتينات.
• ويؤلف الماء 98-99% من السائل الدمعي، أما التوتر السطحي فيبلغ 0.6-0.7 من توتر الماء السطحي، والمشعر الانكساري يبلغ 1.337.
• ويميل الدمع قليلاً نحو القلوية.
هذه المكونات تزداد تعقيدًا عند ملامستها للأغشية المخاطية في القناة الدمعية، فيضاف إليها الدهنيات والسكريات والأحماض الأمينية، كذلك الإفرازات الدهنية الغنية بالكولسترول وثلاثي الجلسرين… وكل هذه الإفرازات تغذي العين بأكملها وتحميها من الالتهابات عند البكاء.

طبقـات الدمـوع

الدموع من أهم الوظائف الفسيولوجية للعين. وقد وضعها العلماء والباحثون موضوع دراستهم وبحثهم، واستطاعوا بالتالي تصنيفها إلى ثلاث طبقات من الناحية التشريحية، الأمر الذي سهل عليهم معرفة الأمراض التي تصيب بعض أجزاء العين وطرق معالجتها.
• طبقة ميكويد (İnner Mucin Layer) (Mucoid): وهي التي تُمكِّن الدمع من الانتشار على القرنية، وهي تأتي من خلايا على سطح العين.
• طبقة مائية متوسطة (Midlle Aqueous Layer): وهي التي تحفظ سطح العين مبللاً والرؤية سليمة.
• الطبقة الثالثة (Outer Lipid Layer): وهي طبقة خارجية زيتية من المُعتقد أنها تعيق التبخر، وهي تُفرز عن طريق غدد صغيرة على حواف الجفن.
وكما أن الدموع طبقات من الناحية التشريحية فهي كذلك طبقات من الناحية الفلسفية؛ فالنساء تملك نسبة 67% من مجال إمكانية تساقط الدموع في كل الأوقات والمناسبات حتى السعيدة منها، كما أن نسبة 62% ممن يعملون في الزراعة والأرض لا يعرفون الدموع.
أما أصحاب المراكز العليا، فنسبة صفر (0)% إلى 23% فقط هم الذين يمكن أن تنزل دموعهم لأسباب هامة وخاصة جدًّا. والدراسة التي أثبتت ذلك، تؤكد أن بتلك النسب سيعاني البشر في نهاية هذا القرن “من الأمية في المشاعر”.

آخر الدراسات النفسية عن الدموع

خلصت هذه الدراسات إلى بعض الحقائق الهامة التي تهمنا والتي سنورد منها ما يلي:
• يتجدد فيلم الدموع داخل عينيك “13 ألف مرة” في اليوم الواحد، لذلك من لا يبكي أبدًا ولا تتساقط دموعه، فإنه يعاني حقًّا من ظاهرة مرضية غير طبيعية.
• هناك شعوب لا تبكي كثيرًا، حيث أثبتت الدراسات أن نسبة البكاء عند الشعب الفرنسي 8%.
• الذي يبكي، هو الذي يُمزق كل الأقنعة والاعتبارات وكل الأدوار الاجتماعية.
• إذا أحببت هذا النبع الغامض (الدموع)، فإنك تمسح قسوة نفسك على نفسها، وبالتالي على بقية البشر… لذلك دائمًا يقولون: “إن من لا يعرف الدموع لا يعرف الرحمة”. وإن الذي لا يبكي فعندما يتألم فإنه يتألم أكثر، لأنه يشعر بالألم مرتين.
• الانفعالات المؤلمة والعنيفة لابد وأن تظهر من خلال العينين، وهي دائمًا ما تكون أقوى من أي حوار صادق، لأنها عبارة عن عبارات تترجم نبضات القلب تجاه الموقف.
إن نقطة الدموع التي تنساب من العين يوميًّا وبطريقة آلية، ضرورية جدًّا لنظافة العين وتشحيمها… وإن اختلاج الجفون الذي يحدث ما بين عشر مرات إلى خمس عشرة مرة في الدقيقة، يعمل على توزيع الدمعة بالتساوي على قرنية عين الإنسان الطبيعي الذى يبكي حينما يشعر بذلك ولا يحبس الدموع.
ومن المؤكد أن الدموع لم تعد تُوزع كما يجب منذ أن أصيب الإنسان بحالة مرضية سميت بـ”مرض التمساح”، وهو البكاء بغزارة كلما جرى المضغ.

ابك بدون خجل

الدموع هي إهداء النفس للنفس، وعندما تبكي بدون خجل فقد وصلت إلى قمة النضج النفسي والذهني. فالدموع البشرية تروي النفس وتغذيها، إذ يفرز الإنسان العادي بمعدل ثابت حوالي نصف لتر من الدموع في العام، أي بمقدار 1.5 سم مكعب في اليوم.
ومن هنا يجيء التساؤل عما إذا كانت هناك علاقة بين عدم ذرف الدموع والإصابة بالمرض. والإجابة بالطبع كما يقول العالم الأمريكي “وليم فري”: “فالدموع تعمل على إخراج المواد السامة التي تولدها بعض حالات الانفعال، ولذا فإن حبس الدموع يُعرض الإنسان للإصابة بالتسمم البطيء”.
البكاء بين الرجل والمرأة
أجرى الكيميائي “وليم فري” عدة دراسات وأبحاث مع فريق من زملائه، منها دراسة على 331 متطوعًا من الجنسين تتراوح أعمارهم بين 18-75 سنة، وقد طلب من متطوع تسجيل يومياته عن البكاء لمدة ثلاثين يومًا. وقد أظهرت النتائج أن السيدات سجلن 5.4 حالة بكاء كاستجابة لجهد انفعالي خلال هذه المدة، على حين سجل الرجال متوسط 1.4 حالة. واتضح من الدراسة أن 73% من الرجال و85% من السيدات بصفة عامة، شعروا بارتياح بعد البكاء.
من بين أفراد تلك المجموعة، لم يبك 45% من الرجال و6% من السيدات الذين يتمتعون بصحة جيدة.
أما أسباب البكاء الرئيسية للمرأة فقد تضمنت علاقات مع الناس، وغالبًا لانفصالها عن شخصية محبوبة. وكانت الانفعالات الأساسية هي الحزن بنسبة 49% والفرح بنسبة 21% والغضب 10% وبينما عبرت معظم السيدات عن غضبهن بالدموع، فإن الرجال لم يفعلوا ذلك.
وأكدت تجارب “فري” أن الدموع تخلص الإنسان من مواد سامة يصنعها الجسم كله في حالة توتر. وكشفت الدراسة أن تركيب الدموع يختلف تبعًا لمسبباته وللأشخاص الباكين أيضًا. فقد تبين أن دموع الفرح -مثلاً- تحتوي على نسبة كبيرة من الزلال تزيد بحوالي 25% عن الدموع الأخرى. كما اتضح أن نوبات البكاء تحدث بشكل أساسي بين السابعة والعاشرة مساءً، وأن احتمال البكاء أثناء مشاهدة فيلم مؤثر أكثر في المساء عنه في الصباح.

من فوائد الدموع

• تساعد على مرونة حركة الجفون العلوية والسفلية.
• تساعد أيضًا على حمايتها كأداة لتطهيرها بصورة مستمرة.
• تساعد على حمايتها من الإصابة بالجفاف.
• كما تساعد على طرد أي مواد مهيجة للعين، مثل الفلفل والدخان أو مواد صلبه كالأتربة.
• وتقوم عن طريق الغدة الدمعية بإدرار الدموع، وطرد هذه الأجسام الغريبة، لتعود إلى شفافيتها وتنظيفها.
• كما تقوم الدموع على شفافية القرنية وحمايتها عن الجفاف.
• تساعد على وضوح الرؤية وقوة الابصار ودقتها.
• تخلص الجسم من المواد الكيماوية المتعلقة بالضغط النفسي.
فابكِ عزيزي القارئ كما تريد، ابكِ بدون خجل، ففي البكاء شفاء وعلاج لكثير من الأمراض.
ولتكن لنا مع أنفسنا وقفات ووقفات، نتأمل فيها ونبحث عن كوامن وأسرار خلق الله سبحانه وتعالى للإنسان، لنقف خاشعين خاضعين متذللين للخالق جل شأنه، نقر بوحدانيته ونذعن له بالاستسلام والطاعة.
فالله سبحانه لم يخلق أي عضو -في أجسامنا- إلا بإحكام وتقدير، لكي يلائم طبيعة وظيفته. فسبحان المبدع الخالق جل شأنه، وصدق الله العظيم القائل: ﴿وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ﴾(الذاريات:21).