هاتف الغيب

إذا السحاب بالوَجْدِ احتدم؛
تفجَّر برقًا،
وانهلَّ رذاذًا،
وتَنَزَّل قطرةً من بعد قطرة…
وعلى التراب وضَع خَدَّه،
وفي ثناياه اندسَّ واختفى،
وعن العيون اخْتبَا…
حتَّى إذا هاتِف من وراء الغيب أتَى،
بُورك بالقليل فصار كثيرًا،
وبالنزر اليسير صار سَيْلاً دفَّاقًا،
ونهرًا سبَّاقًا…
فشربنا وارتوَينا،
وأرضنا سقَينَا…