نفسك!

حاول أن تعيش بسلام مع هذا العالم، نعم، كن سلامًا على الأرض يمشي، أحبهم رغم عيوبهم، تجاوز عنهم رغم زلاتهم.
اصبر رغم ظلمهم وإيذائهم، عش صافيا من كل حقد أو غل، فليس في قلبك النقي متسع للأضغان والأحزان.
كن نورا يهدي الحائرين، كن شمسًا تنهي ظلام التائهين، كن مطرًا يغسل همومهم، كن سحابًا يظلهم أن تلفح المصائب إيمانهم.
كن ذكرى جميلة في قلوبهم جميعًا، وقبلهم، كن سلاما مع نفسك، أحبها واهتم بها، نفسك الحقيقية تلك التي غيبتها هموم الحياة، نفسك الزكية الطيبة.
كن ودودًا مع نفسك، تلك النفس التي هي من روح الله سبحانه، الخالق العظيم، القادر الكبير، هذه النفس التي تتطلع إلى السماء، تحن إلى وطنها الحقيقي والقرب من سيدها، لا تتركها في الزاوية المهملة من حياتك، لأنها أنت، نعم هي أنت الحقيقي، فاهتم بها يا عزيزي ولا تتقدم أو تتأخر حتى تراجعها، أرجوك أحبها بصدق.
عندها ستأثرها على غيرها، ستكون شمسك التي تدور حولها، ستكون حبلك الذي يربطك بالعالم العلوي، أنصت إلى ندائها وأجبها من الأعماق: لبيك لبيك!.