مهلاً أخي في الندى

وأنتَ تغتَنِمُ الدهشةَ   الآن

لِتَسكُبَ بعضَ الحنينِ   لغَيْرِكَ

فكّرْ بِروحِكَ

ثمةُ قلبٍ   بها

يسْتَحِقُّ الكثيرَ من الاهتمامْ

وأنتَ جوارَ يديكَ

ترُصُّ الحروفَ التي سقطَتْ

من شفاهِ المُنى

احْذرِ الخوضَ في أي حُلْمٍ

يُطيلُ الكلامْ

وأنتَ ترى الماءَ يبكي على أختِه

في السماءِ

تَبَخّرْ   إن اسْتَطْتَ

قبلَ اختفاءِ الغمامْ

وأنتَ ترى الليلَ يلهو

بِلِحيةِ صُبح المدينة   خُبثَاً

عليكَ بأن لا تُغادِرَ

حتى تُخَبّئَ في معْطَفِ الأرضِ

كلَّ دواعِي الظلامْ

وأنتَ على أيكةِ الصبرِ

تُحْصِي الطواغِيتَ

أَعِدْ نظرة ً في الـ(أنا)

فالأنا ربّما كانتِ البدءَ لِلظُلمِ

لا تَنْدَهِشْ

فالأنا   ربّما

قد تكونُ الخِتامْ

وأنتَ تُشاهِدُ تعويذةَ النَسْرِ

تملأُ وجهَ الفضاءِ

دعِ الجوَّ يدري

لماذا يُرفرِفُ مُبتَسِماً

في يديكَ الحَمَامْ